عندما تلاحظ الأم أن ابنها محب للسيطرة ولديه يميل لإصدار الأوامر والتعليمات, جريء, يجيد التعبير عن نفسه ومواجهة المواقف الصعبة دون تردد أو خجل, قادر علي تحمل المسئولية.
فهي قد ترتكب خطأ عندما تعنفه وتثنيه عن هذه السلوكيات لأنها لا تدرك أنه شخصية قيادية يتميز كما يقول د.رمضان درويش أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر بالثقة بالنفس والقدرة علي تحمل المسئولية والتعامل بديمقراطية وبالتفوق العلمي والخلقي والاجتماعي والشجاعة,وأن هذه السمات التي ربما ورثها من أحد الوالدين أو من البيئة المحيطة قد تجعل منه أنسانا ناجحا قادرا علي تحمل المسئولية. ولكن هذه الصفات في السن الصغيرة قد تفتقر إلي التفكير السليم ولذلك يجب علي الوالدين إتباع الأسلوب الديمقراطي في التعامل مع الطفل القيادي وإيجاد مساحة من التسامح والحرص علي استقلاليته, فذلك يساعد علي تنمية وإبراز سمات شخصيته القيادية.
ويؤكد د. درويش أن أبرز ما قد يعيب هذه الشخصية حب التسلط,, وللتخلص من هذا العيب ينصح بعمل برنامج تدريبي من خلال ما يسمي بلعبة الدور كأن يلعب الطفل المحب للزعامة دور القائد المستبد و كل من يتبعونه لا يرضون عنه ويكرهونه لكي يعرف ماذا يحدث إذا استمر بهذا السلوك حتي يغير بنفسه من سلوكياته, وعلي الجانب الآخر يلعب دور القائد العادل والمتفاهم وكيف يكون هذا الشخص محبوبا.
وأهم نصيحة للوالدين هي عدم استخدام القسوة والديكتاتورية أو الإهمال والرفض للطفل ذيالشخصية القيادية لأن ذلك يؤدي به إلي شخصية عدوانية تميل إلي الإيذاء. والأفضل هو العمل علي تنمية الناحية القيادية في الطفل مع نزع الأنانية منها وإلا تحول إلي شخصية ديكتاتورية, وهذه معادلة صعبة يجب علي الأهل تحقيقها بمنتهي الحذر من خلال تدريبه علي المشاركة في حوار مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء ومع الحرص علي توجيهه لأهمية احترام آراء الغير وتقديرها.