لمع اسم مصممة الأزياء المصرية ريهام فاروق منذ سنوات في عالم الموضة والأناقة، خاصة بعد أن تحولت بأفكارها للمحجبات، وكانت من أوائل الذين اقتحموا ذلك المجال لتصنع خطا مميزا تجمع فيه بين أحدث صيحات الموضة العالمية من حيث الألوان والخامات والقصات، ومراعاة ذوق المرأة العربية من مختلف الأعمار والثقافات من خلال موديلات تتسم بالرفاهية والأناقة لكنها تلتزم بالاحتشام.
حيث قدمت مصممة الأزياء المصرية ريهام فاروق عرضا مميزا تضمن العديد من الموديلات للصباح والملابس الكاجوال وبحضور حشد كبير من صفوة سيدات المجتمع. وعن جديدها. إلى ذلك، تقول “أحرص على متابعة كل جديد في الموضة العالمية من حيث الأقمشة والخامات والإكسسوارات، وأخصص جزءا من وقتي للسفر لمتابعة عروض الأزياء لأهم ملوك الموضة، وأتعرف على الخامات المبتكرة للأقمشة، وتستوقفني جرأتهم في مزج الخامات والألوان”.
أسلوب التصميم
حول مجموعتها الجديدة، تقول فاروق “أسلوبي في وضع التصاميم يعتمد على فهمي لذوق وشخصية المرأة العربية من مختلف الأعمار وبمجرد مشاهدة الخامات والألوان أبدأ رسم الموديلات، وأهتم بالتفاصيل الخاصة بكل موديل وتوفير الأكسسوارات الملائمة والمتناغمة مع التصميم بحيث يكون لكل قطعة طابع”.
وتضيف “بالنسبة للألوان اخترت للشتاء درجات البيج والبني والأخضر والرمادي والأزرق والبترولي والأصفر والبرتقالي والأحمر بدرجاته، إلى جانب الألوان الداكنة والدافئة تلائم فصل الشتاء، ومعظم الموديلات تعتمد على مزج الألوان بطرق وأساليب متنوعة لتمنح تأثيرا جماليا للتصميم يبرز جمال القصات وتفاصيل الموديل”. وتتابع “في الخامات اعتمدت على الأصواف الناعمة والخامات المترفة الراقية من الجرسيه والصوف والشمواه والجلد الناعم أحيانا وغيرها بحيث تكون ملائمة للقصات”.
وحول اعتمادها على القصات المتعددة سواء الطولية أو العرضية أو الموروبة والأطوال غير المحددة توضح فاروق أن الأطوال غير المحددة أحدث اتجاهات الموضة سواء بالنسبة للبلوز أو الفساتين.
وتبرر اعتمادها على القصات المتعددة بأن لكل موديل قصة وطابعا، والقصات تسمح بتداخل خامات متعددة، كما أنها تراعي طبيعة القوام وتخفي بعض العيوب؛ فهناك موديلات تناسب المرأة النحيفة وتجعل منطقة معينة تبدو أكثر امتلاء حتى يظهر القوام بشكل متناسق، وتصاميم أخرى تكون مناسبة أكثر للقوام الممتلئ وتمنحه انسيابية ورشاقة، وبعض الموديلات تصلح أكثر لصاحبة القامة الطويلة وغيرها تجعل القصيرة تبدو أطول نسبيا.
احتياجات المرأة
عن قدرتها على فهم احتياجات المرأة من مختلف الأعمار، تقول فاروق “دخولي مجال تصميم الأزياء كان هواية في البداية وتمنيت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن شاء الله أن ألتحق بكلية السياحة والفنادق، وبعد تخرجي قررت تحقيق حلمي في عالم الأزياء والموضة. وبدأت أضع أول تصاميمي، وحققت نجاحا كبيرا، وبعد ارتدائي الحجاب كنت أجد صعوبة في إيجاد الموديلات والأزياء التي أتمناها وكانت معظم التصاميم تصلح لكبيرات السن، فقررت أن أصمم لنفسي ما يتناسب مع حجابي من موديلات تجمع بين الاحتشام والموضة، ووجدت تلك الموديلات صدى كبير خاصة من الفتيات في سن الجامعة وما بعدها وهو ما دفعني لتقديم المزيد من التصاميم حتى استولت أزياء المحجبات على كل وقتي وفكري”.
وتشير إلى أنها بعد أن تعرفت على أذواق المرأة من مختلف الأعمار والفئات، قررت تأسيس أول دار متخصصة في الأزياء العصرية للمحجبات، وأصبحت تضع أفكارها وهي تعرف لمن تتوجه بهذه الموديلات، وعاما بعد عام جذبت شريحة كبيرة من عاشقات الموضة والأناقة من الإعلاميات والفنانات، وقدمت العديد من عروض الأزياء في مصر وخارجها، وأصدرت منذ عام 2005 كتالوجا سنويا خاصا للمحجبات وتزامن ذلك مع افتتاح محال تحمل اسم دار الأزياء الخاصة بها وتنفرد بتوزيع تصاميمها التي تحولت إلى ملابس جاهزة بقياسات متعددة.
وعن تميز تصاميمها، تقول فاروق “عانيت كثيرا مشكلة التقليد وسرقة الأفكار ولكني أحاول الحفاظ على اسمي وجهدي، ولا أقبل توزيع تصاميمي في أي مكان سوى محلات veil التي أتمنى أن يكون لها فروع في جميع دول العالم خاصة أوروبا وأميركا حتى تصل إلى الجاليات العربية هناك”.
وتضيف “في كل موسم تكون هناك قطع أكثر نجاحا وتميزا وتحقق صدى غير متوقع وهذا الموسم استولت عباءة على الإعجاب فقد صممتها بحيث يمكن ارتداؤها بأكثر من عشرين طريقة ونالت رضا قطاع كبير من النساء من مختلف الأعمار وهي تصلح لأكثر من مناسبة وتتميز بالأكسسوارات المعدنية والقصة الناعمة”.
وتؤكد أن الطابع العملي فرض نفسه على المرأة العربية ما جعلها تهتم بالملابس الخاصة بفترة الصباح سواء كانت طالبة جامعية أو امرأة عاملة أو سيدة أعمال، وهو ما يجعلها تجد صعوبة في الحصول على ملابس عملية وأنيقة وتصلح للعديد من المناسبات، بينما ملابس السهرة والسواريهات تحتاج لها المرأة في مناسبات محدودة للغاية ويصعب أن ترتدي فستان السهرة في أكثر من مناسبة لأن ذلك يضعها في حرج مع الصديقات والقريبات اللاتي عادة يتواجدن معها في أغلب تلك المناسبات والأفراح.