يتعامل خبير التجميل إسلام عبود مع وجوه النساء كأنها لوحات فنية حيث يتأمل الوجه، ويختار له المظهر المناسب، وقد يدفعه إلى إجراء تغيير واضح ومؤثر يمنح المرأة حالة من الرضا ومزيداً من الثقة بجمالها.
يؤكد خبير التجميل عبود في حديثه لصحيفة “الإتحاد” الإماراتية أنه يختار للمرأة أسلوب المكياج وألوانه بعد أن يتحدث معها، ويعرف رغبتها وشخصيتها، ويحاول أن يحقق التوافق بين الطابع الذي تريد أن تبدو عليه وشخصيتها ونمط حياتها.
ويوضح أن المرأة العملية البسيطة، التي تتسم بالنشاط والحيوية، تميل إلى تفضيل مكياج ناعم يبرز ملامحها في المناسبات بشكل أكثر إثارة، وهو يميل إلى أن يكون المكياج ملائما لطبيعتها، وأن تظهر بشكل طبيعي وهادئ، وأحيانا رومانسي.
“عادة يكون المناسب لها هو اختيار درجات وألوان قريبة من الطبيعة تمنح وجهها النضارة، ولذلك أفضل للصيف الألوان البرونزية فهي تناسب درجات البشرة الطبيعية، والتي تميل للسمار بسبب المصايف وطبيعة الشمس في بلادنا، وظلال العين فاتحة ودرجات متنوعة بين البيج والروز والبرونز، ويكفي أن تضع أحمر الخدود، وأحمر الشفاه بألوان منسجمة مثل البينك والموف الفاتح”.
إحساس بالأناقة
ويقول عبود إن المرأة فوق الأربعين تكون مهتمة أكثر بأن يكون مكياجها ملائما لمرحلتها العمرية، وهي تحتاج إلى نوعية خاصة من المكياج تحقق لها الإحساس بالأناقة، وتتسم بالثبات لفترة أطول، ويكون التركيز الأساسي على رسمة العين، واختيار نوعيات ملائمة من كريمات الأساس التي تحتوي على نسب من الكولاجين المغذي للبشرة التي تفقد نسبة من مرونتها الطبيعية.
ويشير إلى أن انتقاء ألوان المكياج أشبه باختيار الملابس؛ لذلك فإن الألوان الداكنة غالبا تؤدي إلى إظهار الملامح في صورة أصغر من حجمها، وإذا كانت الظلال الداكنة فإنها تناسب صاحبات العيون الواسعة لما تمنحه من جاذبية وتركيز، والظلال الفاتحة أنسب لصاحبات العيون الضيقة.
عن رسمة العين، يقول أفضل الابتعاد عن الرسمة المحددة في مكياج الصباح، ويكفي وضع قلم رفيع على خط الرموش في الجفن الأسفل والموضة هذا الموسم الألوان المشرقة مثل التركواز والكحلي والأخضر والموف مع لمسات من الماسكرا الملونة والأزرق الداكن وهو الأفضل للمناسبات النهارية.
ولمن ترغب في وضع ظلال للعين في فترة الصباح يرشح لها درجات البيج والروز أو الموف، ويتم توزيع الظلال حسب شكل العين، والتأثير الذي تريده، ويمكن عمل ما يسمى سموكي خفيف بتلك الظلال الفاتحة. أما فترة المساء فقد دخلت ألوان مثل الأزرق والبترولي والأخضر وهي إما أن تكون داكنة أو لامعة في السهرات الخاصة والمناسبات، إلى جانب درجات الرمادي مع الفضي والبرونزي مع البني أو الذهبي.. أما اللون الأحمر الصريح عاد ليحتل مكانة على شفاه النساء خاصة في المساء كذلك درجات الفوشيا.
ويؤكد عبود أهمية تحقيق التناغم والانسجام في ألوان المكياج فإذا كانت رسمة العين كثيفة والمرأة تستعين برموش صناعية بها لمسات من الجليتر أو الفصوص يجب أن يكون اختيارها لأحمر شفاة هادئ، وأن تختار درجة متوسطة مثل الوردي، أو البرتقالي حتى لا تبدو مبالغة ولافتة أكثر من اللازم. يقول: على عكس الشائع فإن المكياج المريح المتوازن يتفوق على الألوان الصارخة، التي لا تتلاءم مع أزياء السهرة التي غالبا ما يكون بها تطريز أو اكسسوارات ضخمة، ويفضل أن يكون المكياج أقل ضجيجا.
وينصح عبود المرأة بالحد من استخدام الجليتر في ظلال العين لأنه سلاح ذو حدين إما أن يزيد المرأة جمالا ويخفي بعض عيوب المكياج، أو يجعلها مصطنعة بطريقة غير مريحة للعين، موضحا أنه لا يصلح إلا لمناسبات خاصة مثل حفلات عروض الأزياء أو الكرنفالات أو الاحتفالات ذات الطابع غير التقليدي.