إحساس أول مرة يختلف بالتأكيد عن ثاني وثالث مرة، لهذا كوني مستعدة وكأنك ستشاركين في اولمبياد، وهذا لا يعني أن تجهدي نفسك، ولكن اهتمي بالأمر بجدية دون خوف زائد، وعلى قدر استعدادك ستكون عملية الولادة أسهل وتزيد فرص أن تحظي بولادة طبيعية وليست “قيصيرية”.
يجب عليك أن تهيئ نفسك نفسياً وجسدياً لتحمل الدفع لمدة ساعات مع حبس الأنفاس أثناء الولادة، صحيح أن المرأة الحامل يجب ألا تجهد نفسها أثناء فترة الحمل، ولكن فى الوقت نفسه يجب عليك أن تستعدى لعملية الولادة، عن طريق ممارسة بعض التمارين والمشى بشكل مستمر ومنظم ولكن بصورة غير مكثفة وفي أجواء هادئة.
لو أتيحت لك الفرصة فشاركي في محاضرات لتعليم اليوجا ومحاضرات أخرى لتأهيلك لعملية الولادة والتي تعد فى غاية الأهمية لأرشادك كيفية المرور بسلام من هذه العملية، وعلى شبكة الانترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية ومواقع تبادل الفيديو، ستجدي الكثير من النصائح المصورة التي ستفيدك كثيراً.
يجب عليك مقاومة شراء كل شيء في مرمى بصرك سواء لنفسك أو لطفلك؛ ركزي على شراء الأشياء الحيوية فقط و التغاضى عن الأشياء غير الضرورية، نعرف أن يصعب أن تقاومي إغراء شراء ملابس الأطفال خاصة وأنتي تمرين بتجربتك الأولي، ولكن يجب عدم الإفراط في شرائها لأن الأطفال في اشهرهم الأولي ينمون بصورة سريعة، بالإضافة إلى ذلك فإنك ستتلقين العديد من الملابس كهدايا من الأهل والأصدقاء.
بالنسبة لملابسك أنت، حاولي قدر الإمكان أن ترتدي ملابس واسعة، اهتمي أن تكون أنيقة، كي لا تشعري بأنك فقدتي جمالك، ولكني لا تقومي بشراء الكثير من الملابس قبل أو بعد الولادة مباشرة، فأنت لا تعرفين أي وزن سيثبت عليه جسدك.
خطوتك القادمة ستكون حول مرحلة الرضاعة والتي تعد من المراحل الصعبة التى تمر بها الأم على الرغم من أنها عملية طبيعية إلا أنها قد تكون مرهقة جسديا وعاطفيا ولكن كل هذه الالام من الممكن أن تزول بحضور محاضرات خاصة بالرضاعة يحاضر فيها استشاريون في هذا المجال.