يُعتبر الشّهر الثّامن حقبةً دقيقةً في مسيرة حملكِ، ففي خلاله ستشعرين بأولى الانقباضات المنتظمة وسيتسرّب اللبأ من ثدييك والبول من مثانتكِ كلّما عطستِ أو سعلتِ أو ضحكت.
إنها المرحلة التي سيتّخذ فيها صغيركِ شكله النّهائي وستشعرين بضغطٍ هائلٍ عند أسفل ظهرك وستختبرين كأكثرية النساء الحوامل، أعراض جسدية مختلفة على شاكلة الإمساك والانتفاخ وعسر الهضم وآلام الرأس الحادة والدوخة وتشنجات القدمين واحتقان الأنف والهبّات الساخنة، كما سيرتفع معدل الأستروجين في جسمكِ إلى حدّ كبير وسيتّسع حوضكِ استعداداً لاستقبال الطّفل المنتظر.
وبناءً على ما تقدّم، سيكون عليكِ أن تُولي نفسكِ وحملكِ اهتماماً خاصاً وتستشيري الطبيب بشكلٍ منتظم. إليكِ في ما يلي لائحة الاحتياطات التي ينبغي أن تقومي بها خلال الشهر الثامن، فتمهّد لمخاضٍ آمنٍ وهادئ:
لا تبقي واقفة لمدة طويلة: لعلّ هذه النصيحة هي الأهم بالنّسبة إليك. ففيما ينمو الطفل في داخلك، يزداد حجم الضغوط التي يمارسها على حوضك، ما قد يتسبب لكِ بأوجاع حادة عند أسفل الظّهر. والمستحسن في هذه المرحلة أن تتجنبي الوقوف لفترة طويلة والاستراحة في السرير إذا أمكن.
كوني نشيطة: ولا نعني بذلك أن تُرهقي نفسكِ بالتمارين والحركات، إنما نعني به أن تلتحقي بصفوف اليوغا أو الأيروبيكس حتى تتخلّصي من الأوجاع والآلام التي يمكن أن تختبريها خلال هذه المدة.
إصغي إلى جسمك: أَعيري انتباهكِ للمؤشرات التي يُطلقها جسمكِ خلال هذه الفترة. فمتى شعرت بالتعب، ارتاحي، ومتى شعرت بالجوع تناولي وجبةً خفيفةً وصحية. لكن لا تقفي مكتوفة اليدين وتتجاهليها!
نامي جيّداً: من الضروري أن تحصلي على قسطٍ وافٍ من النوم في الشهر الثامن للحمل، أي ما يعادل 8 ساعات خلال الليل و45 دقيقةً خلال النّهار.
زوري الطّبيب: إحرصي على زيارة طبيبك بانتظام وإن لاحظتِ أي شيء غريب، لا تتجاهليه وأخبري الطبيب به على الفور.
