حتى بطاقة التهنئة والمعايدة الصغيرة بإمكانها أن تبدو أمراً كبيراً للغاية إذا لم يجد الراسل الكلمات المناسبة. ما الطريقة البليغة والودية والإبداعية لصياغة كلمات للتحية؟ ليس هناك أي دليل لفعل ذلك بطريقة صحيحة، لكن خبراء آداب المعاملة «الإتيكيت» يتفقون على أنه من الضروري أن تكون التحية صادقة، وأن يتم إرسالها بالبريد.
وتقول اجنس ياروش من رابطة آداب المعاملة الألمانية (ذا كينجرات): «يجب أن يشعر الشخص الذي يتلقى البطاقة بأنه تم استثمار الكثير من الجهد فيها»، لا يكفي ارسال بضع كلمات سريعة عن طريق البريد الإلكتروني. وتضيف قائلة إن «بطاقات المعايدة المكتوبة بخط اليد لا تزال تحظى بشعبية وبانتشار حتى في عصر الإنترنت، وهذا ينطبق على جميع الفئات العمرية». ويكون من الممكن فقط مع العلاقات التي تباعد بينها المسافات إرسال تحية عبر البريد الإلكتروني.
وتعد السمة الشخصية والفردية من أولويات بطاقات المعايدة. ويقول الرئيس الإقليمي لرابطة آداب المعاملة في شمال الراين وستفاليا هانز ميشيل كلاين، إن الأصالة تحظى بأهمية قصوى». وأشار إلى أن «الطريقة المثلى للقضاء على السمة الشخصية والفردية هي استخدام احدى العبارات الجاهزة والدارجة»، وإذا اضطررت لاستخدام تعبير دارج يجب عليك تكييفه ليناسب الشخص المتلقي للبطاقة.
ويرى فرانك روزنباور وهو كاتب خطب ومؤلف كتاب نصائح حول كتابة الرسائل، أنه «لا يجب أن تكون بطاقات المعايدة والتهنئة مبالغ فيها.. يجب أن تنقل شعوراً بالصراحة». ويقول إنه «ليس من الكافي فقط استخدام صيغة التفضيل والتعظيم، ومع ذلك صف بدقة مدى أهمية الشخص الذي يتلقى البطاقة بالنسبة لك». ويضيف «لا تخف من أن تبدو عاطفياً، فذلك يمكن أن يجعل القارئ سعيداً للغاية».
ويوضح كلاين قائلاً إن اختيارك للكلمات لتقول مع السلامة، يمكنه أيضا أن يقول الكثير عن علاقة شخصية، وينصح بتفادي استخدام التعبيرات الدارجة والجاهزة والمبالغات، فالبساطة هي المفتاح. ويضيف أن عبارات مثل «بأعمق صداقة» لأفضل صديق أو مجرد عبارة «كل حبي» لشريك هي الأكثر ملاءمة.
ويقول كلاين إن تصميم البطاقة يجب أن يتماشى مع المناسبة والشخص الذي سيتلقاها، إذ إن «بطاقة وردية اللون ولامعة مناسبة لعيد ميلاد ابنة أخيك-أختك التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام، لكنها لن تكون مناسبة لجدك البالغ من العمر 80 عاماً».
وأيضاً لا تشتري أرخص بطاقة تجدها، وتعتقد «ياروش» أنها ستكون ايماءة لطيفة أن تصنع البطاقة بنفسك، لتوضح «أنك بذلت الكثير من الجهد ولتكون شخصية للغاية»، لكن إذا كنت ممن لا يجيدون صنع الأشياء يجب أن تذهب للتسوق للحصول على بطاقة، فلا «يمكن للبطاقة أن تبدو وكأن طفلا قد صنعها». ويقول كلاين إنه يجب وضع بطاقة التهنئة داخل مظروف، حتى لو كنت ستقوم بتسليمها شخصياً، وترى «ياروش» أنه من المهم كتابة شييء ما على المظروف، «سواء كان الاسم فقط أو مرفقاً بحرف جر (إلى) قبله».