قالت منال فتحى المحامية بالنقض وعضو ملتقى تنمية المرأة إن انتخابات مجلس الشعب التى تجرى الآن تعمدت تهميش المرأة بشكل كبير.
وأضافت أن هذا التهميش ظهر فى وضع المرأة على قوائم الأحزاب كـ”ديكور” سياسي، بالإضافة إلى أن انعدام المعاير الحاكمة لاختيار المرشحات أدى إلى أن الأحزاب قامت بوضع النساء فى ذيل القائمة.
جاء ذلك خلال الندوة التى أعدتها مؤسسة قضايا المرأة المصرية تحت عنوان (النساء … والانتخابات التشريعية) اليوم الخميس وحضر اللقاء عدد من المحامين والنشطاء فى مجال حقوق المراة .
وأوضحت فتحى أن المرحلة الأولى من الانتخابات أثبتت أن العناصر النسائية لم تخوض معركة انتخابية حقيقية، ويرجع ذلك إلى تراجع الوعى السياسى بين الناخبين والمرشحين، فلم يتوفر الوعى الكافى لدى الناخبين لاختبار المرشحين وأيضا غلبت على العملية الانتخابية العامل القبلى والدينى فكان الناخب يختار بناء على معيار الدين والقبلية وليس الكفاءه، مما أدى إلى خروج المرحلة الأولى بتيارات متشددة وفلول وشخصيات لا تصلح للتواجد فى المجالس التشيريعية، على حد تعبيرها.
وأضافت فتحى أن أزمة تهميش المرأة فى الانتخابات الحالية ترجع إلى تهميش الأحزاب للمرأة، فلم يقوم اى حزب من الأحزاب الجديدة بوضع المرأة فى مراكز متقدمة فى مجلس إدارته، كما أن ائتلافات الثورة لم تتضمن عناصر نسائية جيدة، بالاضافة الى تراجع الأهتمام بقضايا المرأة، كل ذلك ادى إلى ما خرجت به المرحلة لأولى للانتخابات من فوز أمراة واحده فقط.