مع بداية الدراسة تبدأ هموم الأم بالتفكير في كيفية تشجيع الطفل علي المذاكرة, كما تبدأ الشكوي من رفض الابن عمل الواجب, والتهرب منه بكل الطرق, وتستنفد الأمهات كل الحيل لكي يقبل الابن علي المذاكرة لكنه لايفعل
ويتحول الامر إلي معاناة يومية كما يقول الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة, ويضيف أولا يجب ان نعرف ان تعليم الطفل في المرحلة الأولي من عمره يكون باللعب ثم ندربه تدريجيا علي امساك القلم وعند وصوله لسن6 سنوات يبدأ التعليم الجاد ولكن يجب ان تكون البداية بإلزامه بواجبات معقولة ومعتدلة يراعي فيها أن يأخذ الطفل وقتا كافيا من النوم والراحة والترفيه, اما ما يحدث حاليا في مدارسنا فهو أمر غير مقبول, حيث يحمل المعلمون الطفل فوق طاقته باعطائه واجبات كثيرة تستغرق وقتا كبيرا يحرمه من ممارسة أي وسيلة من وسائل الترفيه بل ان هذه الواجبات تصل إلي حد أنها تحرمه من أخذ قسط وافر من النوم والراحة وهذا خطأ كبير مطلوب من أولياء الامور تغييره بالتفاهم مع المدرسين ومطالبتهم بالتخفيف عن كاهل الأبناء واذا لم يستجيبوا فلابد من الاعتراض في مجلس الآباء لتغيير هذا الاسلوب, ويؤكد الدكتور يسري ان التعليم بالنسبة للطفل يجب ان يتم بهدوء, كما يجب أن نقدم للطفل كل وسائل الترغيب في التعليم والدراسة والمدرسة.فاذا وجدت الأم عدم رغبة لدي الطفل في المذاكرة تحاول معرفة الاسباب وتساعده علي التغلب عليها, كما يجب مشاركته في عمل الواجب علي ان تتخلل المذاكرة فترات من الراحة مع الترويح عن النفس باللعب ليحدث ارتباط شرطي بين الدراسة واللعب والترفيه والحصول علي الجوائز والمكاسب التي تدخل البهجة لدي الاطفال.
كما يحذر الدكتور يسري من تهديد الاطفال بالعقاب البدني أو المعنوي لان هذا سيؤدي إلي نتيجة عكسية تجعله يكره التعليم والمدرسة ويرفض كل ما يتعلق بالعلم.