في مرحلة مبكرة من عمر الطفل تنمو الذاكرتان البصرية والسمعية.. الأمر الذي يؤهله لاكتساب اللغة بسهولة.. ويعتبر الكمبيوتر من أهم الوسائل التكنولوجية التي تستخدم في تعليم الطفل وإكسابه خبرات قد تساعده علي تعديل سلوكه.
وفي دراسة بعنوان تنمية مهارات الطفل اللغوية أجريت تحت إشراف د. نعمة رقبان أستاذة مؤسسات الأسرة والطفولة ووكيلة كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية ثبت أن مرحلة الحضانة في حياة الطفل تعد من أهم وأخصب المراحل التعليمية.. ففيها تبدأ القدرات الكامنة لديه في النمو, كما إنه يكون قابلا للتأثر بمن حوله وللتوجيه والتشكيل مما يدعو إلي النظرة الواعية وضرورة الاهتمام بهذه المرحلة التي تعتبر فرصة جيدة لممارسة فنون الكلام ومهارات اللغة بشكل ممتاز وبالتالي يصبح دور الوسائل التكنولوجية وخاصة الكمبيوتر عظيما في تعليم الطفل.
ويعد استخدام الكمبيوتر من أحدث طرق تعليم اللغة.. فمن خلاله يمكن تقديم مواد تعليمية مبرمجة بطريقة أكثر فاعلية من الكتاب المدرسي فيستمتع التلاميذ بالمادة العلمية خاصة وان الكمبيوتر يتميز بوجود الصوت والصورة والألوان والرسوم كوسائل مهمة تمكن الطفل في الحضانة من فهم مفردات اللغة وتساهم في تحسين مهاراته اللغوية.
وقد أثبتت الدراسة أيضا أن النمو اللغوي لدي الإناث أسرع من الذكور, كما أن الطفل هو الوحيد أكثر ثراء في تحصيله اللغوي.
ويعتبر المستوي الاقتصادي للأسرة من العوامل المهمة في تعلم اللغة.. فالطفل الذي ينشأ في مستوي اقتصادي مرتفع وبيئة مجهزة بوسائل عديدة للترفيه يمكنه التزود بعدد كبير من المفردات اللغوية.
وتنتهي الدراسة إلي اقتراح بضرورة الاستعانة ببرامج الكمبيوتر المتنوعة لتنمية الاستعداد لدي طفل الحضانة لتعليمه اللغة علي أسس سليمة تراعي الفروق الفردية في النمو اللغوي.