وجهت المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية ضربة قاضية للمرأة ، فالنتائج تشير إلى عزوف المصريين عن انتخاب سيدات لتمثليهم تحت قبة البرلمان.

والسؤال الذي يبرز قبل أيام من الجولة الثانية للانتخابات  , ماذا لو جاءت نتائج المرحلة الثانية والثالثة مشابهة للمرحلة الأولي؟ هل سنري برلمانا بلا نساء ؟؟! ، وهل تتعين المجلس العسكرى لعدد من السيدات في مجلس الشعب القادم هو الحل؟ .
بررت الدكتورة كاميليا شكري عميدة معهد الدراسات السياسية وعضو بالهيئة العليا بالوفد التمثيل الضعيف للمرأة في المرحلة الأولي لحالة الفوضي التي صاحبت الفترة السابقة لإجراء الانتخابات ، موضحة أن الاعتصامات بميادين مصر والاشتباكات بين الثوار وقوات الأمن بشارع محمد محمود التى حدثت قبل أسبوع من انطلاق الجولة الأولي للانتخابات  أدخلت المصريين فى جدل  بين اجراء الانتخابات في موعدها أو تأجيلها ، بالإضافة للتخوفات من اثارة الفوضي وأعمال البلطجة أثناء العملية الإنتخابية ، خاصة بعد تهديدات  فلول النظام السابق بالسيطرة علي الصعيد في حال استبعادهم من الانتخابات.

وأشارت شحاتة إلى أن ضعف كفاءة المرأة وعدم قدرتها علي خوض الانتخابات “مستقلة” , أثر على تمثيلها في البرلمان ، خاصة بعد وضع بعض الأحزاب النساء في ذيول قوائمهم .
وأشادت عميد معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد في مراعاته لتمثيل المرأة على قوائمه الانتخابية , مشيرة إلى ترشيح بيت الأمة 87 سيدة علي قوائمه وأضافت ” الأحزاب التي صنعت كوادرها النسائية عليها أن تستغلهن  في البرلمان” .
أكدت كاميليا ضرورة استمرار المرأة فى ممارسة دورها السياسي ، وقال” المرأة وصلت لديها من الوعى ما يجعلها لا تتراجع عن فرض نفسها علي الواقع السياسي إذا حاول منعها التيارات الاسلامية”.
واعتبرت كوتة المرأة في البرلمان السابق محاولة  لخدمة الحزب الوطني المنحل وملف التوريث وليس لصالح المرأة  ، موضحة ميزة الكوتة فى ضمان تمثيل المرأة في البرلمان ،  وتابعت ” الحزب الوطني شوه صورة الكوتة بسبب استغلالها لصالحه” .
وأثنت شكري علي التجربة تونس فى الانتخابات التي فرضت تمثيل  المرأة بنسبة 50 % على القوائم بحيث اذ بدأت القائمة برجل يليه إمرأة .
وأرجعت خيرية سمير مرشحة مجلس الشعب بدائرة العمرانية عن حزب الاصلاح والتنمية  التمثيل الضعيف للمرأة فى نتائج المرحلة الأولى , إلى ضعف مشاركة المرأة بشكل عام  في الانتخابات , بالإضافة إلى تحويل المرأة فى بعض الأحزاب ل”ديكور” على قوائمهم ، مستنكرة موقف حزب النور السلفى  الذى يمنع تحدث  سيداته داخل  البرلمان فى حال فوزهن.
ووصفت مرشحة حزب الاصلاح والتنمية البرلمان الذى يخلو من التمثيل النسائى بـ”الناقص”, متسائلة عمن سيعبر عن مشاكل الأسرة المصرية والتي تعتبر أساس بناء أي مجتمع .
ووصفت الناشطة شاهندة مقلد منسقة ” اتحاد مصريات مع التغير” البرلمان القادم ب” التجريبي ” , موضحة أن الشعب المصري يجرب لأول مرة  التصويت فى انتخابات نزيهة ، وانتقدت ممثلي السلطة في مصر بعدم اعطاء القوي السياسية الجديدة والمرأة فرصة للتمثيل في البرلمان .
وأكدت أن خلو البرلمان من السيدات سينعكس سلباً على حقوق المرأة ، مبدية تخوفها من التفسيرات الخاطئة للإسلام  لقوقعة المرأة وسلبها كثير من حريتها ، وقالت “رغم فوز التيار الاسلامي بأغلبية إلا أنه لا يستطيع ان يجبرالمرأة على الاختفاء من الحياة السياسية “.

وأكدت الإعلامية جميلة إسماعيل  التي خاضت الانتخابات في  دائرة قصر النيل بالمرحلة الأولى استفادتها من خوض التجربة الإنتخابية رغم عدم نجاحها  مشيرة خلال لقاءها استضافتها ببرنامج العاشرة مساء ,إلى رفضها عروض بعض الأحزاب للانضمام لقوائمهم ، وأضافت”أصررت علي الترشح  كمستقلة وحصلت على تمويل حملتى الانتخابية عبر تبرعات الأصدقاء والأقارب.
وأشارت إلى  دخولها منافسة شرسة استخدم فيها منافسيها الدعاية الدينية والرشاوي المقنعة ,لافتة إلى رفضها تقديم أي طعون ضد منافسيها.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *