تحلم كل امرأة بشعر طويل وناعم يزين رأسها كالتاج، ويتمايل مع نسمات الهواء ليعكس جمالها وأنوثتها، ولتحقيق هذا الحلم ينبغي على المرأة أن تتحلى بالصبر لأن نمو الشعر يستغرق وقتاً طويلاً، كما ينبغي أن تدلل المرأة شعرها، وتعتني به جيداً خلال المرحلة الانتقالية من الشعر القصير إلى الطويل.
وأوضح رئيس رابطة مصففي الشعر الألمان بمدينة فورمس، مصفف الشعر، ينس داغنه، أن الشعر ينمو بمعدل 0.5 إلى 1.5 سنتيمتر تقريباً كل شهر.
وينصح داغنه، مَن تحلم بالحصول على شعر طويل، بأنه ينبغي عليها قص 0.5 سنتيمتر من الأطراف كل ثمانية أسابيع؛ للحيلولة دون تقصف الشعر. ويؤكد ضرورة ألا تقوم المرأة بقص شعرها بنفسها، إنما لدى مصفف شعر محترف. أما إذا رغبت المرأة في القيام بذلك بنفسها، فينبغي عليها حينئذ استعمال مقص احترافي، وليس مقص شعر عادياً لأنه يُتلف الشعر ويؤدي إلى تقصفه، مضيفاً أنه كلما تم قص الشعر بشكل أكثر دقة ونظافة، كان ذلك أفضل لصحته وجماله.
ويلفت مصفف الشعر الألماني أن الشيء نفسه يسري على الأمشاط والفرش المستعملة لتمشيط الشعر، ولذا ينبغي استعمال الأمشاط والفرش عالية الجودة والمصنوعة من الخشب وقرون الحيوانات، بدلاً من الأدوات المعدنية الرخيصة، وكذلك استعمال الفرشاة ذات الشعيرات الطبيعية عند تصفيف الشعر بوساطة المجفف، كما يجب التأكد من أن أدوات التمشيط ليست حادة الحواف بتمريرها على ظهر اليد، كي لا تُتلف الشعر.
صحة
يرى مصفف الشعر بمدينة ميونيخ الألمانية، مانفريد كرافت، أن الشعر القصير لا يصير طويلاً وجميلاً إلا إذا كان يتمتع بالصحة، مشيراً إلى أن استعمال الشامبو وحده لا يكفي للعناية الجيدة بالشعر.
ويؤكد أهمية استعمال حمامات الكريمات والزيوت التي تغذي الشعر وتعتني بصحته وجماله بصفة منتظمة.
ويحذر كرافت من تجفيف الشعر بعنف من خلال حكه بالمنشفة، إنما ينبغي تخليصه من البلل من خلال ضغطه برفق في المنشفة، كما يفضل استعمال مستحضر لحماية الشعر من السخونة قبل استعمال مجفف الشعر، حيث يحول هذا المستحضر دون تعرض الشعر للجفاف بفعل هواء المجفف الساخن.
ويلفت إلى أن المرحلة الانتقالية من الشعر القصر إلى الشعر الطويل تحتاج إلى قصّة تساعد على نمو الشعر، وهذا يعني قص شعر مؤخرة الرأس والشعر الذي يغطي منطقة الأذنين بانتظام، بينما يُترك الشعر الذي يغطي منتصف الرأس لينمو.
ويؤكد مصفف الشعر الألماني أن قصّة بوب الكلاسيكية تُعد أفضل قصّة على الإطلاق خلال المرحلة الانتقالية، كونها تمتاز بخطوط واضحة المعالم، أماماً وخلفاً وعلى الجانبين، الأمر الذي يُسهّل عملية القص ويساعد على نمو الشعر.
مصففة الشعر الألمانية، شتيفاني كون، من جانبها تقول إنه «يمكن للمرأة التي تجد (قصّة بوب) مملة بعض الشيء تصفيفها، بحيث تكون متدرجة بعض الشيء، إذ يضفي التدريج لمسة جاذبية عليها».
وتضيف أن التدريج يعمل أيضاً على تسوية اختلافات الطول في الشعر، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة ألا تكون القصة كثيرة الأهداب؛ لأن الأطراف الرقيقة تكون سهلة التقصف.
وتنصح كون المرأة ذات الشعر الرقيق للغاية باستعمال وصلة إطالة «فبهذه الطريقة تقترب المرأة خطوة نحو هدفها، إذ تعمل وصلة الإطالة على حماية الشعر الطبيعي، وتساعده على أن ينمو حتى يصل إلى طول الشعر الاصطناعي».
تناسب
يقول مصفف الشعر بمدينة ميونيخ الألمانية، مانفريد كرافت، إن نمو القُصّة يمثل إزعاجاً للمرأة؛ إذ إنها تغطي العينين. وللتغلب على ذلك ينصح بتصفيف قُصّة مائلة أو قُصّة نصفية يتم تسريحها إلى الجانب، مع مراعاة أن يتم قصها بحيث تعانق أجزاء الشعر الجانبية برقة وسلاسة. ويؤكد أن الشعر يحتاج خلال المرحلة الانتقالية إلى استخدام مستحضرات التصفيف بشكل مكثف وأكبر من المعتاد، إذ يعمل الجل والشمع والإسبراي على تثبيت الشعر الآخذ في النمو، ما يساعد على سهولة تسريحه وتصفيفه، ويضيف «بالطبع، يمكن أيضاً استعمال المشابك أو الأطواق لتثبيت تسريحة الشعر».
وبعدما يتحقق الحلم ويصير الشعر طويلاً، تنصح مصففة الشعر الألمانية كون بألا ينسدل إلى ما دون منتصف الشعر؛ لأن الشعر الطويل للغاية يصبح ثقيلاً لدرجة يصعب معها تصفيفه والعناية به بشكل صحيح، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج عكسية تتمثل في تقصف الشعر وتلفه، وفقدانه بريقه ولمعانه.
من ناحية أخرى، أكدت كون ضرورة أن يتناسب طول الشعر مع طول قامة المرأة، كي يصبح فعلاً بمثابة التاج الذي يزين رأسها ويمنحها إطلالة تخطف الأنظار وتأسر الألباب. أما إذا كان الشعر طويلاً جداً ولا يتناسب مع طول القامة، فإنه يجعل المرأة تبدو قصيرة وكما لو كانت مغلفة بلفافة من الشعر.