قيود الحياة اليومية وما تتطلبه من ثياب عملية ومريحة وماكياج سريع وخفيف، قد تدخلك في دوامة الروتين، الخجل والخوف من جرأة الموضة وتطبيق الماكياج الصارخ. لكن شهر الأعياد يمكن أن يكون فرصتك الذهبية لتزيلي عنك الأزياء القديمة والماكياج الممل، وتستقبلي العام الجديد بطلّة ساحرة وماكياج متلألئ .
جريدة “إيلاف” إلتقت خبير الماكياج الفرنسي العالمي “يانيك فودري” للتعرّف على أهم الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.
ماكياج العيون
يرى فودري أن هناك ثوابت يجب الالتزام بها في ماكياج المناسبات وخاصة ليلة رأس السنة، أبرزها الإعتماد على ظلال العيون القاتمة وتلك اللماعة وتجنب تطبيق ظلال من نفس لون العيون. ويشدد على أهمية تطبيق الماسكارا السوداء والرموش الاصطناعية الطويلة للحصول على نظرة ساحرة. معتبرا أن لكل عينين ألوانها وخصوصيتها.
العيون البنية والسوداء
يرى فوردي أن ماكياج العيون البنية يجب أن يبرز بقوة لون القزحية البني ليجعل النظرة شبيهة بالجمرة النارية، وهو يشير إلى أن النجمات بينيلوبي كروز، إيفا لونغوريا وآن هاثاوي نجحن في إبراز جمالية عيونهن البنية بإعتمادهن على الظلال القاتمة، فهو ينصح بالابتعاد عن الظلال الزهرية والفاتحة التي “تقتل سحر النظرات”، وإستبدالها بالألوان النارية كالبرونزي، الخوخي، الأسود واللون الجنزاري. وهو لا يمانع إعتماد الألوان الفرحة كالأزرق والأخضر شرط أن تكون داكنة.
العيون الخضراء
يقول فوردي إن نسبة الأشخاص الذين يملكون عيونا خضراء هم أقل من الذين يملكون عيونا زرقاء وبنية، لذا فالنساء صاحبات العيون الخضراء لسن محظوظات فقط بإمتلاكهن لون قزحية نادر فحسب، بل أيضاً بكثرة ألوان الظلال التي تليق بلون عيونهن. وقد نصحهن بإعتماد الظلال المعدنية ومنها الفضي والذهبي والنحاسي أو تطبيق ما يعرف بالماكياج الدخاني “سموكي آيز” ، مع قلم محدد للعينين خوخي اللون، لإضفاء لمسة نارية. وهو يدعو هذا الموسم صاحبات العيون الخضراء إلى إعتماد موضة الظلال البنفسجية.
العيون الزرقاء
يوضح فودري أنه من أجل إضاءة العيون الزرقاء الشبيهة بعيون القطط ينبغي إتباع اللون البرتقالي الذي يقابل اللون الأزرق في دائرة الظلال المتدرجة. وهو يقول “ما يميز عيون القطط ليس زرقتها فحسب بل نورها النابع من اللون البرتقالي في محيط قزحيتها”. ويؤكد أن جميع تدرجات اللون البرتقالي، بدءً بالبرتقالي الفاتح إنتهاء بالبني، تضيئ العيون الزرقاء. لكنه يدعو صاحبات البشرة السمراء إلى اعتماد قلم أبيض لتحديد عيونهن وذلك لإضفاء مساحة بيضاء بين لون بشرتهن الأسمر والظلال المشتقة من اللون البرتقالي. أما صاحبات البشرة البيضاء، فيدعوهن إلى اعتماد القلم البني أو البرونزي. وينصح فودري بإضفاء ظلال برّاقة ذهبية أو نحاسية مع ظلال بنية قاتمة على الجفون، كما يرى أن الألوان السوداء والرمادية اللماعة يمكن أن تبرز جمالية العيون الزرقاء في المساء.
أحمر الشفاه
يؤكد فودري أن التناغم بين ماكياج العيون والشفاه هو ضرورة ملحة، مشبهاً ماكياج المرأة بالمعزوفة الموسيقية التي ينبغي ألا يشوبها أية شائبة. ففي حال تم تطبيق ألوان فاقعة على العيون كالبرتقالي أو الخوخي، ينصح بإعتماد ألوان هادئة على الشفاه كالبيج أو الزهري الفاتح، أما في حال تم إعتماد ألوان قاتمة كالأسود والحديدي، يقترح فودري تطبيق أحمر شفاه أحمر أو وردي. ويضيف أن التناغم ينبغي أن يتم أيضا في نوعية الماكياج، ففي حال تم إضفاء لمعة وبريق في ظلال العيون، ينصح بالابتعاد عن أحمر الشفاه اللماع وإعتماد نوع مطفي وبالعكس.
ماكياج الوجه
يشير فودري إلى أن ماكياج الوجه هو من أكثر عناصرالماكياج صعوبة لإختلاف أنواع البشرات وألوانها من جهة ولتجدد الموضة من موسم لآخر من جهة ثانية، موضحا أن اللون الذهبي يترأس موضة هذا الموسم في ماكياج الوجوه. لكن مهما تغيرت الموضة، يرى فودري ضرورة إعتماد قواعد أساسية في
الماكياج ترتبط بلون البشرة ونوعيتها. فهو يدعو صاحبات البشرة السمراء الى إختيار كريم الاساس “فوندايشن” بلون افتح من لون بشرتهن بنصف درجة. أما صاحبات البشرة البيضاء فيدعوهن الى إختيار هذا الكريم بلون أغمق بنصف درجة من بشرتهن.
ويميز فوردي بين نوعين من المستحضرات التي تستعمل كأساس للماكياج: الكريم المضغوط الذي يضفي نوعاً من اللمعان، وهو مناسب لذوات البشرة الجافة والمختلطة . والبودرة المضغوطة التي تضفي لمسة مخملية شبيهة بقشرة الدراق، وهي تليق بذوات البشرة الدهنية. ولإضفاء لمسة جذّابة، ينصح فودري بإستخدام حمرة خدود “بلاش” بأربعة ألوان مشتقة من اللون الذهبي.