تميزت مجموعة المصممة اللبنانية نسرين فقيه بثراء القصات والألوان، والجمع بين البساطة والفخامة، إذ اعتمدت المصممة على التنوع، فأكثرت من الألوان والتصاميم ذات اللمسات المختلفة، غير ملتزمة بما يعرف بألوان الشتاء او الصيف، ما اضاف غنىً إلى المجموعة التي ضمت 30 قطعة مزجت بين البساطة والفخامة في آن واحد.

وتسعى نسرين فقيه في تصاميمها الى ارضاء مختلف الأذواق، لذا حرصت على اغناء مجموعتها التي قدمتها أخيراً في رأس الخيمة بالألوان والقصات، فضمت المجموعة ألوانا فاتحة يمكن ان يطلق عليها تسمية الألوان الصيفية، الى جانب الألوان الشتوية الداكنة كالزيتي والأحمر الملكي. وقللت من استخدام الكريستال في بعض القطع، مجارية بذلك الذوق العربي حالياً، لكنها اعتمدت على هذه المادة لمنح فساتين أخرى رقياً وفخامة.

تنوّع

قالت فقيه عن مجموعتها الأخيرة، إنني «حرصت على ان اختصر في المجموعة كل ما تحتاج إليه المرأة، ولهذا دائما اجمع بين فساتين السهرة والخطوبة والحنة، الى جانب فساتين الأعراس»، مشيرة الى تقديمها فستان زفاف مختلفاً في العرض الأخير، تميز بكونه مستوحىً من الأزياء العربية، فأكمامه كالثوب العربي القديم، بأسلوب شرقي مميز.

وحول حرصها على تضمين مختلف مجموعاتها فساتين الحنة، أضافت نسرين لـ«الإمارات اليوم»، أن «الحنة تعد من السهرات المميزة، وأرى أن العروس لابد أن تحرص على ارتداء فستان جميل بلمسات خاصة في هذه السهرة، ولذا أحرص على أن أقدم لها في ليلة حنتها فستاناً خاصاً»، لافتة إلى أن ثوب الحنة الذي ضمته المجموعة يتميز بوجود سروال تحته، ويبرز الذهب كثيراً.

وذكرت المصممة اللبنانية أنها عملت على تخفيف الكريستال في التصاميم، وقالت إن «كثيرات من النساء مازلن يرغبن في الأزياء التي تحتوي على كريستال رغم ان البساطة هي الرائجة في هذا الموسم، واللجوء الى هذه المادة يأتي ضمن ثقافة الفخامة، إذ لا يمكنني تقديم قطعة خالية من الكريستال تماما، وبعض النساء يحضرن أثواباً راقية وبسيطة ويطلبن اضافة الكريستال عليها، كونها من علامات عالمية لا تستخدم الكريستال اطلاقاً، وأرى أن التقليل من هذه المادة يجعل القطعة اكثر رقياً وبساطة».

ألوان

عددت نسرين فقيه الألوان التي استخدمتها في المجموعة،ومنها الأحمر الملكي، والبرتقالي والزيتي والبيج والابيض والاسود. أما الأقمشة، فتنوعت بين التول والتافتا والشيفون. واستخدمت الكثير من الشيفون، كونها اعتمدت القصات المنسدلة، موضحة أن هذا النوع من القماش «يظهر جماله عندما يترك حراً، إذ يبرز انوثة المرأة، الا ان غرز أي دبوس او ابرة فيه يترك أثراً واضحاً، حتى لو كان من افضل العلامات واجود انواع الشيفون».

وحول موقع المصمم العربي في عالم الموضة العالمي، قالت المصممة اللبنانية، إن «كثيرات من النجمات يظهرن على السجادة الحمراء وهن يرتدين أزياء مصممين عرب حققوا مكانة مهمة على المستوى العالمي، ولفتوا إليهم الأنظار».

قصّات

أما لجهة القصات المستخدمة في المجموعة، فأفادت نسرين فقيه بأنها ابرزت الكثير منها، وابرزها قصة السمكة التي تتسع إما عند الركبة او بعد الورك مباشرة، معتبرة انه على الرغم من استخدام هذه القصة في مجموعات سابقة، الا انها حريصة على منح تفاصيل مختلفة لكل تصميم، وكذلك تسعى الى ترسيخ هوية واضحة في عالم الموضة، مشيرة إلى انها تبتعد عن التقليد، بل تقدم كل ما هو افضل من الذي سبقه، من خلال التعديلات الكثيرة التي تدخل على التصاميم.

ورأت ان الاختلاف في الأذواق بين بلاد الشام والخليج، لم يعد كبيرا بفضل التغييرات التي طالت الذوق العام نتيجة الانفتاح بين البلدان، لافتة إلى أنها عملت على المجموعة، ما يقارب الثلاثة أشهر، إذ إن سعيها الى ارضاء مختلف الأذواق، يجعلها امام تحدٍ كبير، وهو تقديم ابتكارات غنية بالتنوع، ما يعني ان المهمة أصعب بكثير من تقديم مجموعة صغيرة ومميزة، على حد قولها، مختتمة بقولها، إن «على المرأة الجميلة ان تعرف كيف تبرز جمالها، وان تعرف كيف تختار من يصمم لها، وكذلك في الوقت نفسه من يقدم لها العناية الصحيحة للاختيار بشكل آمن».

محطة

قالت المصممة اللبنانية نسرين فقيه، إن «دبي باتت من المدن التي تتيح الانطلاق في الكثير من الميادين، وليس في مجال الأزياء فقط»، مشيرة الى ان مجموعة كبيرة من الفنانين باتوا يزورونها، ويحرصون على البحث عن آخر صيحات الموضة فيها.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *