انتشرت في الآونة الأخيرة دعوة الي الاجازة الزوجية لما لها من آثار ايجابية علي استمرار الحياة بين الزوجين, بالإضافة الي تأثيرها في القضاء علي الملل والفتور لتجديد الحب واحياء الرومانيسة والحيوية
حيث يشعر كل من الزوجين بحاجته للآخر وبقيمة وجوده في حياته, والاحساس بافتقاده مما يزيد لهفة الاشتياق الي اللقاء بعد الغياب.
وهذا ما توضحه د. مني جابر أستاذ مساعد علم النفس بكلية آداب جامعة القاهرة بقولها: ان الإجازة الزوجية ليست لها قاعدة عامة يمكن تطبيقها علي جميع الأزواج, ولكنها قد تصبح ضرورة في بعض الأحيان كحدوث خصام أو غضب بين الزوجين, لأنها تكون بمثابة فترة انفصال مؤقتة يراجع فيها كل طرف حساباته بعيدا عن تدخلات الآخرين سواء من الأهل أو الأصدقاء ليتمكنا بعدها من النقاش معا بهدوء, ومواجهة مشاكلهما, ووضع الحلول لها والتواصل من جديد.
وتؤكد د. مني ضرورة وعي الزوجين بأهمية الإجازة التي يجب أن تتم برغبتهما حتي تحقق الهدف منها.. كأسلوب وقائي لمنع تطور المشكلات اذا ما طبقت بطريقة صحيحة مما يؤدي الي تهدئة ثورة الغضب وبروز المشاعر الايجابية بين الطرفين, و تحذر بصفة خاصة الزوجة بألا تطيل إجازتها أو تبتعد عن بيتها أكثر من أسبوع واحد كي لا تترك الفرصة لزوجها ليعتاد علي بعدها عنه وتأتي الإجازة بنتائج سلبية.
وأخيرا تؤكد أن الإجازة ضرورية حتي في فترات التفاهم والانسجام بين الزوجين وليس فقط في أيام الخلافات, ويمكن أن تكون لمدة يوم واحد يذهب فيها كل منهما الي أسرته علي أن يتواصلا تليفونيا.