إلى أستراليا سافرت الفنانة نجوى كرم، تاركة خلفها تساؤلات لم ترد عليها، حول حقيقة فسخ عقدها مع شركة «لوريال» العالمية.
فبين أسباب سياسية، وأخرى مالية، كثرت الإشاعات التي ذهبت إلى التأكيد أن نجوى دفعت ثمن موقف أطلقته، فكان عقابها حرماناً من العقد مع الشركة.
في التفاصيل، أن بعض وسائل الإعلام نشرت خبراً لم تؤكده نجوى ولم تنفه، عن قيام المدونة الأميركية اليهودية المحافظة ديبي شلوسيل، بإرسال رسالة احتجاج إلى شركة «لوريال» على اختيارها نجوى كرم كسفيرة لها. وقامت بإرسال تسجيل لمشاركة المغنية اللبنانية في حلقة من برنامج «حديث البلد» على شاشة MTV وفي تلك الحلقة، ذكرت كرم اسم أدولف هتلر بين أسماء عدّة رجال يشكّلون صورة الرجل المثالي بالنسبة إليها، ما أثار حملة ضد المغنية، أدّت إلى اتخاذ الشركة قرارها بفسخ العقد.
حقيقة فسخ العقد
وكان طارق أبو جودة مدير أعمال كرم، أكد أنّ سبب خلافها مع شركة «لوريال»، هو «طريقة التعامل» غير الحرفي مع النجوم، وهو ما أكد أن الخلاف لم يفسخ حبياً، خصوصاً مع انتشار إشاعات تؤكد أن ستيفاني كارسون باركر مديرة العلاقات الخارجية في شركة «لوريال باريس» قررت إنهاء تعاونها مع نجوى بسبب عدائها للسامية.
وقد تردد ايضاً أنّ الاعلان الذي صورته نجوى مع الشركة، تم ايقاف عرضه فيما بقي الاعلانان المصوران في أدراج الشركة العالمية، وأكدت المصادر أنه لن يرى النور.
مسؤولو الشركة في لبنان نفوا الإشاعات، وأكدوا أن لا خلاف مع نجوى كرم، وقالوا إن فسخ العقد تم حبياً، وأكدوا أن الإعلان مستمر على شاشات التلفزة العربية.
وأكّد مسؤولو الشركة أن «لوريال» لا دخل لها بآراء نجوى كرم الشخصية، نافين بشكل رسمي أن يكون لهتلر علاقة بفسخ العقد.
هل أتلف شعر نجوى؟
مصدر قريب من الفنانة نجوى كرم، أكد لـ القبس أن ما حصل لا علاقة للسياسة به، وقال إنّ شعر الفنانة تعرّض للتلف من جراء إهمال القيمين على الإعلان، واستخدامهم مستحضرات أقل جودة من تلك التي تطلقها الشركة في أوروبا، ما دفع بنجوى إلى اتخاذ قرارها بمقاضاة الشركة، حيث تخضع حالياً لجلسات لترميم شعرها كما ذكر المصدر.
مأزق وأزمة
هذه الأخبار أيضاً لم تؤكدها نجوى ولم تنفها، واكتفت بالتزام الصمت، خصوصاً أن الشركة بدأت بالبحث عن وجه جديد لها في الشرق الأوسط، وهو ما سيضع خليفة نجوى في مأزق في الحالتين، ففي حال كانت نجوى معاقبة بسبب مواقفها، سيبدو أن خليفتها خضعت لشروط «كم الأفواه» إرضاء للشركة، وفي حال كانت الفنانة تستعد لمقاضاة الشركة كما أشيع فإن خليفتها ستبدو مضطرة لتحصين نفسها من خلال عقد تضمن فيه حقوقها، في سوق إعلانات يتزاحم عليه النجوم اليوم، في ظل الأزمة التي يعاني منها الوسط الفني مع الركود الذي ضرب سوق الفن، وجعل من الحفلات والمهرجانات رفاهية كاسدة في سوق يبدو أنه لن ينتعش قريباً.