نيويورك: أكد خبراء في مجال الصحة أن ما يقدر بمليوني امرأة ورضيع مستلق على ظهره أو أطفال يجلسون بقرب أمهاتهم يموتون خلال طهيهن للطعام، بسبب استنشاق دخان سام. وهذا أقرب إلى ما معدله حالة وفاة كل 16 ثانية، حيث تقضي ملايين النساء في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في كل يوم ساعات أمام مواقد تنفث الدخان في منازل سيئة التهوية.
ويسهم الدخان في نطاق واسع من الأمراض المزمنة مثل الالتهاب الرئوي، وهو القاتل رقم واحد للأطفال في مختلف أنحاء العالم، وانتفاخ الرئة، وسرطان الرئة، والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض وزن المواليد، حسب ما ورد بصحيفة “العرب” اللندنية.
وكان الارتفاع المذهل لأعداد الوفيات المرتبطة باستنشاق الدخان هو الإحصائية التى لم تحظ بكثير من المناقشة في قمة حظيت فيها صحة الأم والطفل بالكثير من الاهتمام بالإضافة إلى المراجعة الدقيقة للأهداف التي تم تحقيقها والتي تم الإخفاق فيها.
وركزت كثير من المناقشات التي جرت في الجلسة الخاصة بالأهداف الإنمائية للألفية في الأمم المتحدة على معدل وفيات الأمهات على الصعيد العالمي وهو أحد الأهداف الثمانية والذي من المقرر أن ينخفض بمقدار 75% في الفترة ما بين عام 1990 وعام 2015 ، بالإضافة إلى معدل وفيات الأمهات وتحقيق حق الاستفادة للجميع فيما يتعلق بالصحة الإنجابية.
ويتضرر ما يقدر بثلاثة مليارات شخص – أو نحو نصف سكان العالم – جراء المواقد التي تعمل بالفحم أو الخشب أو المخلفات الزراعية أو روث الحيوانات.
وأعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في وقت سابق هذا الشهر مبادرة لمثل هذه المواقد في الدول النامية.
يهدف “التحالف العالمي من أجل مواقد طهي نظيفة” الذي أعلنته هيلاري كلينتون إلى تبني 100 مليون منزل لمواقد طهي نظيفة وتتمتع بالكفاءة ووقود بحلول عام 2020 .
وقدرت منظمة الصحة العالمية أن الدخان هو رابع أسوأ المخاطر الصحية في البلدان النامية ، بعد مياه الشرب غير النظيفة ونقص المرافق الصحية والعلاقات الجنسية غير المأمونة وسوء التغذية.
وتعهدت الأمم المتحدة بتقديم 82ر50 مليون دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة مخصصة لهذه الشراكة بين القطاع العام والخاص ، والتي يتراوح المتعاونون معها بين وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الطاقة ومراكز مكافحة الأمراض إلى مؤسسة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وحكومات ألمانيا وبيرو والنرويج.