مع اقتراب اليوم الوطني الـ،40 تحوّلت ألوان علم الإمارات النابضة بالحياة والرامزة لكل ما تحمله الوطنية من معانٍ، إلى ملهم رئيس، تستوحي منه المصممات الإماراتيات عناصر تزيّن عباءاتهن، وهو تحديداً ما قامت دار «موزان» للمصممة الإماراتية رفيعة هلال بن دري، مطلقة مجموعة تميّزت بالبساطة والرقي في تقديم مجموعة من العباءات التي حملت قصة الدار الخاصة.

لم تخرج «موزان» في مجموعتها الخاصة باليوم الوطني الـ40 للدولة عن التركيز على إبراز وتسليط الضوء على القصات الخاصة بالدار، التي تعد واحدة من بصماتها المعروفة، سواء تلك الواسعة ذات الشرّابات المتدلية، أو الأخرى القطنية المطاطة التي تحمل لونين متباينين وقصات من نقوش متسلقة، وهما العباءتان اللتان استطاعت «الدار» أن تحافظ على خطوطها الراقية، لما لاقته من نجاح وانتشار، فكانت بن دري راغبة في أن تربط نجاح هاتين العباءتين الشهيرتين للدار، باحتفائها الخاص باليوم الوطني للإمارات، قائلة: «فضلت أن أزيّن تلك القصتين الشهيرتين لعباءات (موزان) بألوان علم دولتي، خصوصاً أن هاتين القصتين تتميزان بالعملية والقدرة على إدخال الألوان المختلفة بسهولة، فكنت قادرة على المزاوجة بين ألوان العلم بحرية كافية».

اتساع

تتميّز إحدى العباءتين بقصتها الواسعة ذات الخطوط المؤطرة لحدود العباءة، سواء عند منطقة الصدر أو الجوانب، متكحلة بشريط فضي لمّاع ودقيق، بينما تزيّنت الأكمام الواسعة والمنسدلة ذات فتحات اليد البسيطة بشرّابات راقية، تدلت متزاوجة من الجانبين، وهي الشرّابات ذات اللون المازج بين الفضي والرملي والذهبي والرمادي بقطع بلاستيكية مزخرفة ارتبطت بها، وهي الإكسسوارات التي تحرص المصممة على جبلها من أحد معارض الأقمشة والإكسسوارات الشهيرة في العاصمة الفرنسية باريس.

قدمت المصممة العباءة الواسعة بطرق مختلفة، إذ كان الجزء الرئيس منها باللون الأسود، بينما تزيّنت منطقة الصدر بحبات الكريستال البسيطة المنثورة، لتركز على بقية ألوان العلم، الأخضر، والأبيض، والأحمر، على منطقة الأكمام التي تزيّنت بالكريستال المنتشر أيضاً، بينما ركزت في عباءات أخرى على أن التركيز على اللون الأخضر لوناً رئيساً لتتراص بقية ألوان العلم على الأكمام بالفكرة نفسها، إضافة إلى التركيز على اللون الأحمر، والأبيض، وهي الأفكار التي بدت أقرب إلى الجلابية أيضا كونها خرجت عن سواد العباءة التقليدي، ما أعطاها المرونة الكافية لأن تقدم على شكل جلابية تقليدية وأنيقة.

قطن

تميّزت العباءة الثانية، التي قدمتها بن دري، بخامتها القطنية المطاطية شديدة المرونة والبرودة، والتي تعطيها خامتها ذلك الثقل المطلوب لإبراز القصة بالشكل المناسب، وهي العباءة التي ترتكز فكرتها الرئيسة على تقسيم العباءة شديدة الاتساع، طولياً إلى لونين متباينين، مفضلة اختيار اللونين الأسود والأحمر في مجموعة اليوم الوطني، لتثبت العباءة عند منطقـة الخصر بحزام حريري عريض وسميك يثبت حول الخصر، ويعزز من قصة العباءة وأناقتها، ومزخـرف بالكامل بنقوش متسلقة تزيّن الحزام وبقية العباءة من الجهتين، إضافة إلى ظهر العباءة، وهي الزخرفات التي توزعت بشكل متوازن وعفوي في الوقت ذاته، باللونين الأخضر العشبي والأبيض.