اذا كان بخل الأب يخيم علي الأسرة فإن الاسراف لا يقل خطورة عنه.
البخل والإسراف وجهات لعملة رديئة تدفع ثمنها الأسرة والأولاد بل والمجتمع كله لما لهما من نتائج مدمرة وآثار خطيرة.
تقول الدكتورة نهي العليمي استاذ علم الاقتصاد والخبيرة الاقتصادية: اذا صادفت الزوجة هذا الرجل ووجدت نفسها أمام زوج بخيل أو مسرف فالأمر هنا يتطلب منها حكمة كبيرة جدا ودبلوماسية عالية فالزوجة عليها العبء الأكبر وهي التي تستطيع ان تجعل الزوج يقلع عن مثل هذا الأمر بالتوجيه واظهار الأثار الاقتصادية الضارة التي تترتب علي افعاله مع مراعاة ان هذا الأمر لن يكون سهلا علي الإطلاق لأن هذا الزوج شب علي هذه الصفه وتعديلهما يحتاج لمجهود كبير منها ولاشك آن الأولاد يتأثرون كثيرا سواء من البخل أو من الاسراف.
تضيف د. نهي ان الاعتدال والتوازن في الانفاق والمعيشة هما أساس نجاح الحياة الأسرية .
وان الزوجة عليها عبء كبير في ان يتخطي الزوج هذا المرض النفسي وهو البخل وأن يدرك تماما ان مطالب الانفاق علي زوجته وأولاده الي حد الكفاية حسب قدرته المالية.
واضافت علي الزوجة ان تراعي في نفس الوقت ظروف زوجها المالية في تلبية متطلبات الأسرة ولا تكلفة بما لا يطيقه خاصة النفقات الكمالية والترفيهية والتي يمكن الاستغناء عن جزء منها او عنها .
أوضحت ان الزوجة عليها ان تصبر ولا تعقد مقارنات بينه وبين أهلها او زوج صديقتها.
وتري د. نهي ان علي الزوجة ان تدخر جزءا من ميزانية الأسرة دون ان تدخل معه في صدام أو شجار.