العلماء الذين يبحثون عن رفاة المرأة التي جلست كعارضة للوحة موناليزا عملوا أخيرا على سحب الهيكل العظمي الرابع من مكان يقع تحت دير القديسة أورشولا السابق. لكن تبين مجددا بأن الرفاة المذكورة لم تكن تابعة للمرأة الحقيقية. إلا أن علماء الآثار يؤكدون بأنهم على الطريق الصحيح.
في شهر يونيو الماضي أعلن العلماء بأنهم قد تمكنوا أخيرا من تحقيق تقدّم في سعيهم المثير للخلاف الرامي للعثور على رفاة موناليزا، أي المرأة التي كانت تعرف في عصرها باسم ليزا ديل جيوكوندا، والتي يُزعم بأنها جلست كعارضة أمام الرسام ليوناردو دا فينتشي ليرسم أشهر لوحة في التاريخ.
لكن الباحث سيلفانون فينتسينس أعلن الآن في مؤتمر صحفي، بأن الهيكل العظمي الذي تم استخراجه أخيرا من تحت الدير المذكور، وهو الرابع على التوالي، لم يكن الهيكل الصحيح كما كشف موقع «ذي هافنغتون بوست» الإخباري.
وقال فريق علماء الآثار الذي يبحث عن امرأة اللوحة التي يعود تاريخها إلى العام 1506، بأن الرفاة التي أستُخرجت تعود لماريا ديل ريتشي، وهي امرأة ثرية توفيت في العام 1609. أما موناليزا، أي ليزا غيراردينيو، زوجة البائع الفلورنتيي فرانشيسكو ديل جيوكوندو، فقد توفيت في العام 1542.
إلا أن فينتسينتي عبّر عن أمله باقتراب الفريق من هدفه بشكل سريع. ولأن القبور في الدير المذكور تكون واحدا تلو الآخر، فإن العثور على رفاة موناليزا سيرتبط بمسألة العمق الذي يجب الذهاب إليه خلال النبش. وإذا تمكن العلماء من العثور على رفاتها فعلا، فإنهم سيحاولون إعادة رسم وجهها ومقارنته باللوحة، وذلك بالرغم من أن هكذا ترميم يكون عادة مثيرا للخلاف في ما يخص الدقة.
«..ما المنفعة من ذلك؟»
لكن حتى إذا تبين بأن الرفاة تعود بالفعل إلى ملهمة ليوناردو التي يصل عمرها إلى حوالي 500 عاما، فإن ثمة شكوكا حول المنفعة من ذلك كما كتب الموقع الإخباري. فعلى سبيل المثال وصفت ناتاليا جيوتشارديمي سترتشيوفا، وهي من الخط الجيني نفسه لليزا ديل جيوكوندا، محاولات رفع الرفاة بأنها «عمل تدنيسي».
وقالت متسائلة «ما الفارق الذي ستحدثه الرفاة المذكورة على سحر رسومات ليوناردو ؟».