وجدت دراسة أميركيـة جديدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالقلق واضطرابات المزاج كونهن يلجأن لكبت مشاعرهن، فيما مشكلات الصحـة العقليـة عند الرجال تتمثل على الأرجح بشخصية معادية للمجتمع وبمشكلات الإدمان كونهم يظهرون مشاعرهم.
ونقل موقع «لايف ساينس» الأميركي عن الباحثين بجامعة «مينيسوتا» أن النساء كونهن يلجأن على الأرجح لكبت مشاعرهن، يكن أكثر عُرضة للاكتئاب والوحدة، فيما الرجال الذين يسعون إلى إظهارها، يصبحون أكثر عدائية وتهوراً.
وقال الباحثون إن نتائـج دراساتهم تشير إلى أن جهود منـع الإصابـة بالمشكلات العقلية، التي تركز على العمليات النفسية الأساسيـة لكلا الجنسين، يمكن على الأرجح أن تؤثـر في نمو الاضطرابات النفسية المتعددة.
وفي استطلاعات شملت 43093 أميركياً راشداً خلال عام ،2001 قالت 22.9٪ من النساء إنهن عانين من الاكتئاب خلال فترة حياتهن، مقابل 13.1٪ من الرجال. وبين الحالات الأكثر رواجاً عند الرجال، كان الإدمان على الكحول والشخصية العدائية، فقد تبيّن أن 17.4٪ من الرجال أدمنوا على الكحول، في حين ظهرت لدى 5.5٪ منهم شخصيات معادية للمجتمع، فيما أدمنت 8٪ من النساء على الكحول وظهرت لدى 1.9٪ منهن شخصيات معادية للمجتمع.
وقال الباحثون، وفقاً للنتائج، إن الجهـود الرامية لمنع حدوث هـذه المشكلات النفسيـة وعلاجها يجب أن تعتمد على الحس كأساس لها.
وقال الباحث المشارك في الدراسة نيكولاس ايتون إن «العلاج عند النساء يجب أن يركّز على التعاون ومهارات الإدراك لمنع تطور التأمل إلى اكتئاب أو قلق».