أكدت دراسة علمية مستفيضة أن حبوب منع الحمل تعمل على تسكين الآلام المصاحبة للطمث.

واشتلمت الدراسة السويدية، التي أجراها باحثون من جامعة غوتنبرغ، وشاركت بها 1400 امرأة، تراوحت أعمارهن بين العقد الثاني والرابع من العمر، على معرفة تأثير استخدام موانع الحمل الفموية المشتركة (combined oral contraceptives)، وهي أقراص تحوي مكون إستروجيني وآخر بروجستيروني المفعول، طيلة 30 عاماً.

ووجدت الدراسة أن استخدام الأقراص خفض آلام الطمث بشكل ملحوظ، وبمقدار خطوة واحدة في مقياس الألم الحاد إلى المتوسط ، لسيدة من بين كل ثلاث مشاركات.

ورغم أن نتائج خلصت إليها دراسات علمية سابقة تصب في مصلحة أقراص منع الحمل وتأثيرها الفعال في تخفيف حدة آلام الحيض، إلا أن مراجعة عامة أجرتها مؤسسة “كوشرين كولابوريشن”، وهي مؤسسة مستقلة لتقييم الأبحاث العلمية، عام 2009، لم تجد خلالها أية قرائن قوية تدعم هذا الاعتقاد.

ويشار إلى أن حدة الآلام تخف مع تقدم المرأة في السن وبعد انجابها، إلا أن الدراسة لم تجد تأثيرا حقيقياً للعامل الأخير نظراً لأن قلة من المشاركات أنجبن خلال الفترة التي استغرقها البحث، بحسب ما نشرت مجلة “التايم” الشقيقة لـCNN.

وتعاني أكثر من نصف المراهقات من الآلام المصاحبة للحيض، منها التشنجات والانتفاخ، ما يؤدي إلى تغييب قرابة 15 في المائة منهن عن الدراسة أو العمل، إذ بينت دراسات تكبد خسائر تصل إلى ملياري دولار في الولايات المتحدة وحدها بسبب هذا الغياب.