ظهورها في اي مكان يدير الرءوس.. تعجبا لا اعجابا, فالطريقة التي ترتدي بها ملابسها تحاكي المراهقات وهي جدة يسير برفقتها احفادها.
بعض النساء تصر علي الظهور بمظهر مستفز مثيرا للدهشة فنجد فتاة بدينة ترتدي الميني جيب اوعجوز متصابية اومحجبة تتباهي بشعرها المصبوغ, فتزيح غطاء رأسها بضعة سنتيمترات الي الوراء لتظهره, فما الذي يستهوي النساء في لفت الانظار علي الرغم من عدم اتساق مظهرها مع مقاييس الجمال المتعارف عليها..؟ يحلل د. تامر الجويلي الأستاذ المساعد للأمراض النفسية والعصبية بطب قصر العيني هذه الظواهر قائلا إن المظهر ماهو إلاانعكاس لصورة الانسان علي نفسه, فالتي ترتدي الملابس الضيقة او تصبغ شعرها بلون ناري وتضع ماكياجا صارخا غالبا ما تحاول تأكيد انوثتها وهو شعور طبيعي لدي المرأة, ولكن احيانا تبالغ بعضهن في إظهاره, كذلك المتحررة الثورية التي ترتدي مايحلو لها من ملابس لانها تشعر بأن لاشيء يهم سوي حريتها فتبالغ في قصر ملابسها, او تغرس حلقة في انفها تعبيرا عن الحرية إما العجوز المتصابية ففي داخلها تتمسك بأذيال الماضي وتكره ان تظهر عليها علامات الشيخوخة فتلبس ملابس الشابات وتصبغ شعرها بألوان جاذبة للانتباه, وقد تلجأ إلي عمليات التجميل لإخفاء آثار الزمن, اما المهووسات بالرشاقة فلا يبالين بأن تبدو عليهن علامات الهزال فالرشاقة فقط هي اهم اهدافهن ولعل كل هذه الظواهر يمكن تصنيفها علي انها حرية شخصية
كما يشير د.الجويلي لا يمكن التدخل فيها او تعديلها لقناعة اصحابها بملاءئمتها لاسلوب حياتهن, وتظهر المشكلة حين تتحول هذه الظواهر الي حالة مرضية كالانوركسيا( العزوف عن الطعام) حيث تصاب المريضة بنوع من الوسواس القهري فتحرم نفسها من الطعام لاعتقادها بانها بدينة فتظهر عليها اعراض الهزال وتصاب بشتي انواع الامراض ابسطها الانيميا الشديدة والهشاشة وتسوس الاسنان لجفاف الريق وقد يصل الوسواس بالبعض الاخر الي ادمان عمليات التخسيس فإحدي المريضات اجريت اكثر من احد عشر عملية شفط دهون دون ان يكون في حاجة, اليها ويؤكد الطبيب في النهاية ان اللجوء للاستشارة الطبية يكون في حالة معاناة المريض من اعراض مرضية ترهقه ويلحظها المقربون منه.