حالة الحب والهيام من الحالات التي تريد المرأة، بشكل خاص، ان تستمر في عيشها الى الابد. ووجود مشاعر الحب والاهتمام في العلاقة يعد أمرا مهما جدا، ولا يرغب اي أحد بأن يكون في علاقة خالية من اي مودة وحب. لكن احيانا، قد يترتب عن روتين الحياة اليومية ومشاغلنا العائلية، حدوث فتور وبرود في العلاقة.
قد تشعر المرأة احيانا أن زوجها وشريك حياتها قد قل شغفه تجاهها، او انه يهملها مما يولد لديها شعورا بعدم الامان مع الشخص الذي تحبه. فتفقد الثقة بنفسها اولا وبه ثانيا، وتبدأ في التشكيك في استمرار حبه وبحقيقة مشاعره الحالية تجاهها وباهتمامه بأمرها. ومن الممكن ان يحصل هذا الوضع في اي وقت، فلا يهم ان كانت المرأة متزوجة حديثا او منذ سنوات عديدة، وهنا تجد نفسها في وضع يدفعها لفعل أي امر لجذب انتباهه، لكنها تفشل في ذلك.
وفي هذه الحالة لا بد من التماس العذر لها ان ارادت اثارة انتباهه واشعال القليل من غيرته حتى تتأكد من استمرار حبه لها. والهدف ليس اشعال الغيرة الى درجة أن يشك فيها، بل ان يغار عليها من الآخرين، ويشعر أنه محظوظ بالحصول على هذه الجوهرة الثمينة التي يحبها. وبهذه الطريقة، تتأكد من مدى اهتمامه وحبه لها.
ولأداء هذه المهمة، يمكن للزوجة اتباع طرق كثيرة تجعلها شخصا محبوبا ومرغوبا، حتى يثير ذلك احساس زوجها بانه محظوظ بحصوله عليها.
اذا كنت من الزوجات اللواتي يعانين فتورا في علاقتهن الزوجية، اليك قائمة بالأمور التي يمكن استغلالها واتباعها لتسخين شعور الزوج بالغيرة، مع تأجيج شعوره بالحب والتقدير والحظ لكونه معك:
اهتمي بنفسك
بعد حصول المرأة على توأم الروح وشريك الحياة، من الوارد ان تميل الى إهمال نفسها في مقابل التفاني في محاولة ارضاء الزوج طوال الوقت، وعندما تنجب قد تهمل نفسها اكثر بحجة انها لا تفكر الا في رعاية أطفالها وخدمتهم.
صحيح ان المرأة هي الزوجة والام، لكنها ايضا الصديقة والشريكة لحياة الرجل، ومن الخطأ ان تهمل انوثتها وتهتم فقط بدورها كربة بيت. لذا يجب عليك الاهتمام بنفسك والوقوف ما بين فترة وأخرى لتقييم نمط حياتك، واسألي نفسك: هل انا سعيدة؟ هل أحصل على الرضا والتقدير؟ هل اريد تغيير امر ما او نمط الحياة؟ وعندها ابدئي بوضع أهمية لاحتياجاتك ورغباتك، وخصصي وقتا تهتمين فيه بنفسك فقط، بعيدا عن ضغوط واجباتك الأسرية.
وبالرغم من أن هذه الخطوة قد تخيف بعض الامهات، لكنها ستؤدي الى لفت انتباه الزوج اليك والى ثقتك وحبك لنفسك، مما سيزيد من تقديره لك ولتفكيرك ولعالمك الخاص. قد لا يجعله هذا التصرف غيورا عليك، لكنه سيجعله يرغب بك اكثر ويقدرك اكثر ويشعر أنه يجب ان يحافظ عليك ويهتم بك. وهذه هي النقطة التي تريدين الوصول اليها.
اذهبي إلى ناد رياضي
عندما تبدئين بالاهتمام بنفسك، من الوارد ان تلحظي ان جسمك لم يعد يمتلك اللياقة وفقد شكله الرائع السابق، وهو بحد ذاته سبب من الاسباب التي تقلل من انجذاب زوجك ولفتك لانتباهه. لذلك لا تترددي بالاشتراك في ناد رياضي، واحرصي على الذهاب اليه بشكل مستمر ومنضبط. ومتى ما وصلت الى اللياقة البدنية وتحسن مظهر جسمك، سيبدأ بالإطراء على التحسن الذي يلاحظه، وبالتفكير والمقارنة ما بين مظهره ومظهرك.
وحتى تجعلي الامر اكثر تشويقا يمكنك التحدث معه عن المسافة التي قمت بركضها، او مدى لياقتك في حصص الايروبيك، وأن تريه عضلات بطنك المشدودة. ولا يخفى أن التحدث عن اطراء الصديقات على جسمك واستعادتك للياقتك من المؤكد ان يثير عند الانتباه والغيرة ايضا.. وهو بالضبط ما تريدينه.
أفكار تجميلية مفيدة
هناك افكار ومستحضرات تجميلية من الممكن ان تجعلك تظهرين بشكل رائع، حتى تشعري أنك اكثر ثقة بمظهرك ونفسك. زوري اختصاصية التجميل لتعلم طرق مفيدة لكيفية وضع الماكياج وإبراز جمالك، وينصح اختصاصيو العلاقات الزوجية ايضا بتغيير المظهر من فترة لأخرى، من خلال تغيير قَصة الشعر او لونه او لبس عدسات ملونة او أي امر جديد، وفق الموضة، فهذا سيلفت انتباه زوجك.
ومن الامور البسيطة التي تنجح كثيرا، ان تشتري عطرا مثيرا وقويا وترشيه عليك وفي أجواء الغرفة حتى يتسنى له شمه، وإن كانت الرائحة قوية فذلك سيكفل ان يشمها غيره ايضا ويثني عليها. ولا تستغربي ان وجدت زوجك غيورا بحيث يلفت انتباهك الى انه لا يريدك ان تضعي العطر او العدسات او نوعية المكياج الجديد.
ولا تأخذي هذا الأمر بشعور او تصرف سلبي، فهو ببساطة يعبر عن ردة فعله، لأنه التفت الى جمالك وسحرك ويريد ان يستمتع به لوحده، كما شعر بقيمتك وجمالك وتعزز عنده الشعور بانه يجب ان يحافظ عليك له وحده.. وهو ما تريدين الوصول اليه.