هل فكرتِ يوماً ، لماذا يحلم الرجال بالعروسة الصيني حتي ولو كانت دمية بلا روح أو شعور؟ هل يبدي كل من حولك اندهاشه “بقعدتك بجانب الست الوالدة” إلي الآن بدون زواج ، ممصمصين شفاههم قائلين في تعجب “هي الرجالة جرالها إيه يا ناس” ، أو تجدين زميل متزوج أو خاطب يجاملك بالجملة المأثورة : “ها مش هنسمع خبر حلو قريب ، آه لو مكنتش مرتبط ، هي الرجالة اتعمت ولا إيه ؟” وغيرها من العبارات التي تؤكد ثقتك بنفسك ولا مبالاتك ، ولكن عليكِ الاعتراف في النهاية أنه مجرد كلام لن يغير مصيرك بل ربما يعميكِ عن بعض الأمور ويعطلك عن هدفك في إيجاد ابن الحلال المناسب.
ومن ناحية أخري ، اعلمي يا بنت الحلال أن اليأس لن يصلح حالك أو يغير مصيرك نحو طريق “العنوسة” ، وعذراً علي التعبير الجارح ، ولكن لا مفر من سماعه ، وسواء إن كان الزواج علي قائمة اهتماماتك أو لا تبالي كثيراً بالأمر إيماناً منكِ بالقضاء والقدر والمكتوب ، بما أن الزواج “جاي جاي إن شاء الله ” ، تأكدي أن هناك بعض الأشياء نرتكبها نحن النسوة دون أن نشعر “تطفش منك أجدع عريس”.
والدليل ، إذا كنتِ مرتبطة ، وفجأة انقلب حال خطيبك ، وألقي الدبلة في وجهك علي استحياء ، وهو “مسبل” عينيه ويتظاهر بالندم ، ليس لأنه فشل في الارتباط بكِ ، لكنه آسف علي عدم قدرته علي إكمال مشوار العمر والسبب “أنتِ كتير أوي عليا يا حياتي” وهي أفضل وسيلة “للخلع” وفي الوقت نفسه يحافظ علي ما تبقي .. لكن تري ما هو السبب الحقيقي ؟
بغض النظر عن شخصيات الرجال المختلفة ، إلا أنه من الممكن أن نقول وبكل ثقة أنك إذا كنتِ شخصية قوية فاعلمي أن علاقتك بالطرف الآخر لن تكتمل علي خير ، وكلما كانت شخصيتك قوية كلما قلت فرصتك في الزواج ، وضعف الفرصة هنا تعني أفضل الاحتمالات ، لأنها قد تصل إلي نسبة شبه معدومة !!
لا تقلقي فالأمر مازال في يدك مادمتِ علي قيد الحياة ، وعمرك لم يتجاوز 45 عاماً بعد ! نعم لتشعري بمتسع من الوقت لا تفقدين معه الأمل ، كل ما يجب عليكِ معرفته هو أن ما حدث في علاقتك فجأة ، أو عدم اقتراب أي شخص منك بالرغم من شخصيتك الممتازة التي تثير إعجاب البعض فقط ، لابد وأن هناك كلمة سر ، أو أكثر ، وهي “قوة الشخصية” ومن هنا عليكِ أن تقومي بتغيير بعض سلوكياتك ، وتذكري هدفك .
صحيح أن المرأة قوية الشخصية تكون مسار إعجاب الجميع في العمل و بين أفراد العائلة والأصدقاء ، إلا أنها قد تثير رعب وقلق أي رجل يفكر في الزواج ويستبعدها فوراً من قائمة اختياراته.
ويري علماء النفس أن الرجال برمجوا جينيا علي ذلك علي مدي العصور لأن يتساوي في ذلك الرجل الغربي والشرقي ، ولكن بنسب متفاوتة بحسب الثقافة والبيئة التي تربي بها علي مدي العصور التي استغرقها التطور الإنساني ، وبصفة عامة يتجنب الرجل الاقتران بالقوية.
أما النساء القويات فهن في موقف ضعيف في سوق الزواج، لأن الرجال عادة يفضلون الزواج من امرأة أقل نفوذا وسلطة، فالرجال الذين خضعوا للبحث أظهروا بوضوح رغبة قوية في الانجذاب نحو الهدف المقصود حينما يكون هذا الهدف نساء خضوعات.
ويؤكد الخبراء أن أهم الصفات التي يجب أن تتحلي بها حواء في نظر الرجل أياً كانت شخصيتها ، هي أن تكون واثقة في نفسها وقدراتها ، بحيث لا تفتح مجالا للمشاكل الزوجية الناتجة عن الغيرة أو السيطرة علي زمام الأمور أو تسمح للآخرين بالتدخل في حياتها ، لذلك احرصي علي أن تكوني ذكية في تصرفاتك ، لا بهدف الزواج فقط ، ولكن حاولي أن تعدلي ما يحتاج إلي تعديل ، لتستطيعين التواصل بشكل جيد مع زوج المستقبل .
وبغض النظر علي مدي صواب أو خطأ هذا الأمر ، إلا أنه أمر يشترك فيه كل رجال الشرق إلا من رحم ربي ، وعلي هذا الأساس عليك التكتيك ، وإضافة بعض اللمسات الجديدة في حياتك ، إذا رغبت طبعاً في الزواج ، ومن المفترض أن تكوني شخصية رقيقة “موت” واتركي “الصوت العالي” و”التشويح” والحدة مع زملائك وأن تتعاملي بشخصية تناسب طباعك الأنثوية .
ومن المؤكد أن ذلك لا يعني إعطاء جرعة إضافية من الحنان لكل من “هب ودب” أو لكل من يلمح لكِ بإعجابه ، ولكن حاولي أن تكوني طبيعية متوازنة ولا تخرجي عن حشمتك ووقارك ، ولا تنسي التخلي عن التكشيرة و”البوز” الذي يشبه “الزلومة” بسبب ضغوط العمل والتوتر الذي تتعرضين له يومياً خاصة إذا كنتِ شخصية قيادية ، واجعلي دائما ابتسامة رقيقة علي وجهك وابتعدي طبعاً عن الابتسامة الصفراء.
ولا تنسي الاهتمام بمظهرك بشكل يتلائم مع طبيعة عملك ، بحيث يكون أنيق وحشمة وغير متكلف ، وحاولي الابتعاد نهائياً عن الألوان الكئيبة الغامقة ، واستبدليها بألوان فاتحة وهادئة تزيد من تألقك وجاذبيتك.