قد تسوء العلاقة بينك وبين من تحبين، ويخبرك بعض المقربين إليك بأن الأمر يدل بوضوح على أنها النهاية، ولكن حالة من الإنكار الداخلي تسيطر عليك وتدفعك دائما للمزيد من المحاولة لسد الثقوب وتدارك الأخطاء على أمل استئناف تلك العلاقة ومنحها قبلة الحياة. هذا العناد والإنكار ليس سوى هروب من الحقيقة، والأفضل هو إنهاء الأمر ومواصلة الحياة وانتظار حب جديد.
لا ترفضي الاعتراف بالفشل، بل عجلي أنت بنفسك بوضع كلمة النهاية لحبك أو خطوبتك، أو على الأقل تقبليها بروح رياضية إذا سبقك هو إليها، وخاصة إذا ظهرت علامات لا يمكن إنكارها، ومنها ما يلي:
– إذا أصبح الشجار والخلافات بينكما شيئا ثابتا يتكرر باستمرار ويتخلله ردود فعل عصبية وتراشق بالألفاظ والاتهامات. هذه علامة شبه أكيدة على أن علاقتكما قد انتهت عمليا.
– إذا تقلص احترام كل منكما للآخر يوما بعد يوم، وأصبح من السهل على كل طرف إهانة الآخر لأتفه الأسباب، فهذه أيضا علامة دامغة على انهيار علاقتكما.
– إذا وجدت أن الأشياء التي أحببتماها معا بدأت تفقد رونقها وتقل متعتكما بها، ولم يعد بداخلكما الحنين للأماكن التي سبق وشهدت أجمل لحظات حبكما وسعادتكما، ولم يعد أعظم آمالك أن تظلي لأطول وقت ممكن تتأملين ملامحه في صمت وشوق. وقتها أيضا اعلمي أن حبكما قد انتهى.
– عندما يتوقف الحديث بينكما ولا تجدان ما تقولانه في اللقاء، وعندما تقل مكالماتكما الهاتفية تدريجيا حتى تصلا لمرحلة أن تمر أيام طويلة دون أن يقوم أحدكما بالاتصال هاتفيا بالآخر، وحتى إذا حدث واتصل بك، تجدين نفسك تفكرين في حجة أو سب مصطنع لتستأذنيه في إنهاء المكالمة، على أن تعاودي الاتصال به لاحقا… لكنك لن تفعلي ذلك بالطبع… هنا لابد أن تواجهي نفسك بأن ما بينكما بالتأكيد انتهى.
– عندما تعلمين أن خطيبك سيحضر اليوم لتناول الغداء معك أنت وأسرتك في المنزل، ومع ذلك تطلبين من رئيسك في العمل أن يكلفك بمهام إضافية تستدعي تأخرك حتى المساء ثم تقررين فجأة بعد ذلك أن تزوري إحدى صديقاتك حتى لا تعودي للمنزل قبل انصراف خطيبك، مع إبقاء هاتفك الجوال مغلقا طوال اليوم… أليست هذه علامة أكيدة على أن كل شيء قد انتهى؟
– إذا كنت متواجدة في إحدى الحفلات أو الأماكن العامة تتبادلين الأحاديث المرحة مع الحاضرين والحاضرات، وفجأة اكتشفت تواجد من تحبين في نفس المكان، ووجدت نفسك تلقائيا تديرين وجهك إلى الناحية الأخرى أو تختبئين في أحد الأركان حتى لا يراك، فقد انتهى كل شيء، والطامة الكبرى إذا لم يهتم أحدكما بالاختباء من الآخر وتعامل كما لو كان لا يراه من الأصل أو كأنه شخص غريب يراه لأول مرة!
– إذا سافر حبيبك وغاب لفترة طويلة وانقطعت رسائله واتصالاته، وحتى إذا أرسلت له كل يوم خطابا أو بريدا إلكترونيا لا يصلك منه أي رد، رغم انتظام اتصالاته ورسائله لأهله، فاعلمي أنه قد حان الوقت لتستمري في حياتك وتبدئي من جديد مع شخص آخر.
هذه هي العلامات الأكيدة والتي لا تقبل الشك على أن ما لديك ليست علاقة حب أصابتها بعض الشروخ التي عليك العمل على مداواتها وإصلاحها، بل هي علاقة منتهية تماما لا تضيعي وقتك أو مجهودك عليها، بل أنهيها فورا، وتحملي نصيبك من المسئولية عن فشلها. بعد ذلك لا تتوقفي كثيرا وامضي إلى الأمام مع التعلم من أخطاء الماضي حتى لا تتكرر مرة أخرى عندما تحبين أو ترتبطين من جديد.