يعشق خبير المكياج المصري محمود مرشد التجديد والابتكار، وأصبح اسمه مرادفا للتغيير الذي يظهر بوضوح على وجوه المشاهير من نجوم الفن والإعلام، فهو صاحب بصمة مميزة ويتعامل مع أدوات المكياج والألوان بحس فني وموهبة جعلته يحظى بثقة الجميع ليضفي بلمساته الساحرة طلة متألقة.
كما يرى خبير المكياج المصري محمود مرشد أن هناك اتجاها عالميا نحو الطبيعة، بحيث يكون المكياج مجرد وسيلة لإظهار المرأة في مظهر يبدو طبيعيا وتلقائيا، ويعكس الإحساس بالنضارة والحيوية من خلال ألوان ناعمة منسجمة، وحتى قصات الشعر وتصاميم الأزياء تسير في اتجاه الميل إلى البساطة والعفوية وتجنب المبالغة.
تجنب المبالغة
يقول مرشد إن معظم الألوان مشتقة من الطبيعة والزهور أو الفواكه لتعطي المرأة إشراقة وتألقا واضحين، ومن الألوان المميزة الوردي بدرجاته سواء في ألوان أحمر الشفاه أو الوجنتين أو الظلال.
كذلك الموف الفاتح والمشمشي، ورغم تراجع اللوك الشاحب الذي ساد لسنوات بالألوان الترابية، يقول مرشد “برأيي الخاص أن التغيير مطلوب ولذلك قد يكون من الملائم أحيانا أن نستخدم درجات البني والبيج والطوبي مع ستايل معين من الأزياء وخاصة في المناسبات النهارية فالألوان الترابية مازال لها سحر ولها عشاقها”.
وحول الجديد في رسمة العين، يشير إلى أنه يفضل عدم المبالغة في تحديد رسمة للعين خلال فترة الصباح، والاهتمام بوضع لمسات من الماسكرا، وقلم تحديد رفيع على الجفن الأسفل للعين ليمنحها مزيدا من الاتساع والجاذبية، ومن الأفضل اختيار الألوان مثل الأزرق والتركواز والأخضر بدلا من الأسود أو البني. وإذا كانت المرأة ترغب في الحصول على رسمة هادئة يمكنها اختيار درجات فاتحة من اللون الرمادي أو البيج أو الوردي كظلال يتم توزيعها بتدرج لوني رقيق.
ويضيف “بالنسبة لأحمر الخدود والشفاه يرتبط اختيار الدرجة اللونية لهما بلون البشرة والملابس بحيث يكون هناك تناغم بين ألوان المكياج والملابس للحصول على الدرجة الملائمة للبشرة، ويجب إجراء عدة تجارب فقد أصبح اللون الروز على سبيل المثال يضم العديد من الدرجات وبنسب متفاوتة من الشفافية أو اللمعة”.
مواد طبيعية
ينصح مرشد بأن تتحرر المرأة من التعامل مع ماركات معينة باعتبارها الأكثر شهرة، وأن تهتم بمتابعة المستحضرات الحديثة التي يدخل في تركيبها مواد طبيعية بنسب كبيرة؛ فهي توفر حماية أفضل للبشرة ويمكنها التأكد من جودة المنتج عن طريق قراءة النشرة الداخلية، مشيرا إلى أهمية اختبار النوعيات الجديدة على بشرة اليد لعدة ساعات قبل وضعها على الوجه مباشرة.
وعن أهمية الاستعانة بكريم الحماية من الشمس قبل وضع كريم الأساس أو البودرة في فترة الصباح، يقول إنه من الضروريات حتى تحتفظ البشرة بنسبة الرطوبة والحيوية.
ويرى أن الجديد في أسلوب مكياج السهرة يركز على الطلة التي فيها إحساس بالبساطة والتلقائية وهو ما يجعل المرأة تبدو وكأنها لا تضع أي مساحيق وهذا الاتجاه يعتمد على اختيار المستحضرات التي تتميز بالنعومة والشفافية ابتداء من الكريم أو اللوشن التأسيسي لإخفاء أي عيوب أو بقع في الوجه، ثم كريم الأساس والذي لا يبتعد عن اللون الحقيقي للبشرة إلا درجة واحدة أفتح أو أغمق.
ويؤكد أن المرأة العربية تتميز بجمال عينيها ولذلك فإن الاهتمام برسمة العين جزء أساسي من مكياج السهرة، ولكل عين رسمة تلائمها بحيث يكون هناك تناسق في ملامح الوجه، وعلى سبيل المثال الملامح الكبيرة نسبيا يمكن للماكيير المتخصص أن يخفي بعض عيوبها ليقلل حجم الأنف أو الشفتين وهنا يكون من المناسب اختيار رسمة عين لافتة والاعتماد على ظلال بها لمعة.
وينبه إلى أن تحديد العيون “بالآي لاينر” يعني أن تتجنب المرأة الألوان الزاهية في الظلال مثل الأزرق الزهري أو الأصفر الفاقع لأنها بذلك تفقد التأثير الرقيق الدافئ الذي يحققه الآي لاينر منفردا أو مع ظلال هادئة ناعمة يسهل ملاحظتها، لكن لها تأثيرا يضفي سحرا وجاذبية على العين.
ألوان مكياج العروس
يرشح خبير المكياج المصري محمود مرشد الدرجات المتوسطة من الروز والأورنج للعروس، موضحا أن استخدام الألوان الفاتحة جدا خطأ، لأنها تجعل العروس تبدو شاحبة خاصة في ظل الإضاءة القوية التي تحيط بها خلال حفل الزفاف، كما أن الدرجات المتوسطة تكون مناسبة أكثر للتصوير الفوتوغرافي أو الفيديو.