في بعض الأحيان تطول المكالمات الهاتفية في العمل إلى ما لا نهاية؛ حيث يظل العميل يتحدث ويتحدث بلا توقف. وفي مثل هذا المواقف لا يكون من السهل إطلاقاً على الموظف إنهاء المكالمة بشكل مهذب ولائق. وعن كيفية التصرف السليم في مثل هذه المواقف تقول إيما فوغلزانغ، مدربة الإتيكيت بمدينة هامبورغ شمال ألمانيا، إنه ينبغي على الموظف أن يشرح للعميل في بادىء الأمر سبب ضرورة إنهاء المكالمة، موضحةً ذلك بقولها :”يمكن للموظف أن يقول مثلاً :’أود أن أواصل الحديث معك، ولكن للأسف لدي اجتماع بعد 15 دقيقة ومازال يتعين علي تحضير المستندات والأوراق المطلوبة للاجتماع'”. وبعد ذلك ينبغي على الموظف أن يعرض على العميل الاتصال به في وقت لاحق لمواصلة الحديث.
وإذا لاح في الأفق أن مدة المكالمة ستطول، فينبغي على الموظف حينئذ أن يعرض تأجيل الحديث إلى وقت لاحق مع تحديد موعد معين للعميل. وأوضحت فوغلزانغ، المتحدثة باسم الشبكة الدولية لمدربي الإتيكيت، أن الموظف يمكنه أن يقول مثلاً :”ألاحظ أننا ربما نحتاج إلى وقت أطول لإجراء هذه المناقشة. لذا هل يمكنني أن أتصل بك غداً في تمام التاسعة صباحا؟”.
وأشارت خبيرة الإتيكيت الألمانية إلى إمكانية أن يلفت الموظف انتباه العملاء إلى رغبته في إنهاء المكالمة بشكل غير مباشر، كأن يلخص الموظف أثناء المكالمة النتائج التي أسفر عنها الحديث مثلاً؛ إذ أن هذا الأمر يعطي للعميل إحساساً بالنجاح في التوصل إلى اتفاق وأن الحديث كان مثمراً. كما يمكن للموظف أن يُعجِّل بنهاية المكالمة بشكل مهذب ولائق بأن يخبر العميل بأنه سيرسل إليه المستندات المرغوبة عقب إنهاء المكالمة. وبالمثل يستطيع الموظف أن يمهد لإنهاء المكالمة بشكل مهذب ولائق بأن يعبر للعميل عن عميق شكره وامتنانه لاتصاله.