نصر جديد حققه المسلمون في الولايات المتحدة بحصول الفتاة الأمريكية المسلمة “كلثوم عبد الله” على حق خوض منافسات أولمبياد لندن في رياضةٍ عُرف عنها دائمًا أنها مُحتكرَة من قِبل الرجال هي رفع الأثقال، والأهم أن كلثوم دخلت المسابقة وهي ترتدي الزي الإسلامي الشرعي “الحجاب”.
كلثوم ابنة الخامسة والثلاثين عامًا، والتي تحدَّت أعلى الهيئات الرياضة، تحمل شهادات عليا في هندسة الكمبيوتر والكهرباء، وتمارس رياضة رفع الأثقال هوايةً، وتحمل ما يُقدَّر بـ100 كيلو جرام.
وقالت كلثوم، “إذا أردت مراعاة الدين فستجد أنه يشجعك على التحلي بصحة جيدة ويحضك على أن تكون قويًّا. وأعتقد أن ذلك يشكِّل جزءًا مهمًّا. أما المنافسات الرياضية فمن شأنها جمع الناس بعضهم مع بعض”.
وكرِمت “كلثوم” في الحفل السنوي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية Care. واستطاعت أن تحرز نصرًا للفتاة المسلمة الرياضية التي أجبرت أنظمة الاتحاد العالمي لرفع الأثقال على قبولها بزي إسلامي بعد تعديلٍ سمح لها بالمنافسة في أولمبياد لندن العام المقبل وهي ترتدي الحجاب وزي لا يكشف عن ساقَيْها.
وواجهت كلثوم في البداية مشكلةً بسبب زيها الإسلامي، فلجأت إلى مؤسسة “Care” لمساعدتها.
من جانبه، أوضح نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بواشنطن، أن كلثوم اتصلت بهم لأنها تعرف أن مؤسسة “Care” تدافع عن حقوق وحريات الإسلاميين الأمريكيين.
وقال: “خاطبنا اللجنة المختصة بهذا الشأن، وكان هناك تفاوض. وفي النهاية قبلت اللجنة تعديل شروط ومواصفات الزي الرياضي ليتلاءم مع حق الدستور والحق الطبيعي لكل الرياضيين الذين ينتمون إلى رياضات مختلفة”.