يعاني الكثير من الأطفال من احتقان الأنف, وبالتالي يتنفسون من الفم مما يعرضهم للإصابة بالكثير من الأمراض.. حول أسباب هذه الحالة وكيفية علاجها
يقول د. مجدي البربري أستاذ طب الأطفال بمستشفي أبو الريش بجامعة القاهرة أنه من المفترض أن يتنفس الإنسان من أنفه الذي له وظيفتان أساسيتان.. الأولي أنه ينقي الهواء الداخل إليه من التراب والرمل والشوائب بفضل الشعر الموجود بداخله.. أما الوظيفة الثانية فهي تدفئة الهواء الداخل للأنف بفضل الشعيرات الدموية المنتشرة به. ولكن عند انسداد الأنف وعدم دخول الهواء من فتحاته يبدأ الطفل في التنفس من الفم, ويصل الأمر في بعض الأحيان عندما يتحول هذا الانسداد الي حالة مزمنة أن يحدث تغيير في الشكل الخارجي للوجه بحيث تبرز عظام الوجنتين تحت العينين ويأخذ الأنف الشكل المسطح, فيبدو الطفل وكأنه يعاني من اللحمية.. هذا بالإضافة الي الضرر الكبير الذي يسببه هذا الانسداد للأسنان واللسان والحلق نتيجة عدم تنقية الهواء وبرودته مما يعرض الطفل لالتهابات الحلق والنزلات الشعبية المتكررة.ولأن الفم هو المدخل الرئيسي للجهاز الهضمي فهو يتأثر أيضا من جراء هذه الحالة فيصاب الطفل باضطرابات شديدة في المريء والمعدة.
وينصح د. مجدي بضرورة تشجيع الطفل علي التنفس من الفم وتطعيمه.. فتناول هذه التطعيمات إبتداءا من سن سنة وسبعة شهور تقلل إصابته بنزلات البرد المتكررة ومضاعفاتها.. فهذه النزلات ليست سوي مرض بسيط وعلاجها أكثر بساطة لكن مضاعفاتها خطيرة للغاية. وينصح باعطاء الطفل شراب الليمون والبرتقال الطبيعي لاحتوائهما علي فيتامينج الذي يعتبر+ مادة فعالة لزيادة مناعة الطفل ومقاومة نزلات البردة المتكررة.ويضيف أن من أعراض الزكام.أيضآ الكحة والتهابات العين وآلام الأذن الوسطي ومغص في البطن وإسهال بسيط.. لذلك تفضل الراحة التامة وشرب السوائل بكثرة مع عدم الإسراع بتقديم المضادات الحيوية للطفل لأنها تقلل من مقاومة الجسم للفيروس.