يجب أن تختاري طبيبا لطفلك قبل الحاجة إليه, فوقت الحاجة اليه ليس الوقت المناسب للتجربة, فالدرجات العلمية ومكان عمل الطبيب أصبحت من أهم المعايير الخاصة باختيار الطبيب كما يؤكد د.أمجد عبد الحميد الحداد أستاذ الأطفال والحساسية ومدير وحدة الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح.
فكثير من الأمهات كما يقول- لاتعرف أنه يوجد أكثر من تخصص لطب الأطفال, فهناك طبيب أطفال قلب أو جهاز هضمي أو حساسية كما يوجد تخصص داخل التخصص, ويفضل أن يجيد الطبيب فن التعامل مع الأسرة وخصوصا الأم, فيعرف كيف يزيل عنها القلق والتوتر وأن تقتنع بالعلاج, فقد يكون العلاج مناسبا للطفل ولكن عدم اقتناع الأم بطريقة وأسلوب كشف الطبيب قد يجعلها تنصرف إلي طبيب آخر. وكثير من الأمهات تعاني من عدم قدرتهن علي التواصل مع الطبيب بسبب غلقه لهاتفه معظم الوقت أو تحديده وقتا معينا للرد عليه, ويؤكد د.أمجد من جهة أخري أهمية إبتسامة الطبيب التي تزيد الثقة بينه وبين الطفل فيتواصل معه وتنشئ جسرا من المودة يسهل تأثير الطبيب عليه.
ويوجه كلامه للأم قائلا: إن سؤالك لأصدقائك يساعدك علي تحديد الطبيب المناسب, فهناك بعض الأطباء منشغلون في جدول طويل من المواعيد, مما يجعلك بحاجة إلي أخذ موعد قبل عدة أيام من الزيارة, وهذا لا يناسبك في بعض الأحيان مما يضطرك إلي اختيار طبيب آخر وعلي عجل, لذلك اختاري الطبيب الذي تستطيعين الحصول علي موعد قريب حين تتصلين بعيادته, و ليس بالضرورة أن يكون صاحب السمعة هو الأفضل في الواقع.
ويشير د.أمجد إلي أن العيادة المريحة نفسيا ترفع من معنويات المريض, فلا تختاري طبيبا تشعرين بالانزعاج عند زيارة عيادته.
وأخيرا: إذا كانت عائلتك تتعامل مع طبيب معين فاختياره أفضل, لأن الطبيب الذي يعرف الكثير عن العائلة و نمط حياة أفرادها, وحتي سجلاتهم المرضية يكون الأقدر علي تقديم النصيحة المناسبة لطفلك, وأسرع في تشخيص الحالة.