إذا كانت تغذية الطفل تحتل المرتبة الأولي في الأهمية لدي الأم, فإن شعوره بالراحة وسهولة الحركة يأتي في المرتبة الثانية وذلك بحسن اختيار ملابسه واتباع الأساليب النفسية الحديثة
التي تجعل من عملية اختيار الملابس وسيلة لنمو شخصية الطفل المستقلة.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من الذي يجب أن يؤخذ رأيه في الاعتبار عند اختيار الملابس, الطفل أم والديه؟
د. نهي معروف أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية تري أن اختيارالطفل لملابسه يعتبر من الأمور المهمة التي تساعد علي تنمية شخصيته, ومن الخطأ أن يجعل الأهل من فكرة اختيار الأطفال لملابسهم مشكلة عليهم الانتصار فيها, بل ويصروا علي تنفيذ رأيهم, في حين أنه من حق الطفل اختيار ملابسه, واذا كانت الملابس غير ملائمة من حيث الشكل أو اللون أو الثمن فيجب علي الوالدين مناقشة الطفل وإقناعه باختيار ملابس أخري.
فإذا اختار الطفل قميصا مثلا يحمل صورة بطله الكرتوني المفضل لكن لونه لايتوافق مع ألوان ملابسه الأخري فعلي الأم ألا تعارضه وان تعطي له مساحة لحرية الاختيار مع شرح أسباب رفضها لشراء هذا القميص.
ويجب علي الأم أن تدع طفلها يفرح بالملابس التي اختارها بنفسه بالسماح له بارتدائها بعض الوقت عند الرجوع إلي المنزل إذا رغب في ذلك, لأن هذه اللحظات يمكن أن تظل باقية في ذاكرته مدي الحياة.
ويؤكد خبراء المظهر ضرورة اختيار ملابس الطفل من الخامات الطبيعية الناعمة, ويفضل شراء الملابس القطنية والابتعاد عن المنسوجات التي تحتوي علي الألياف الصناعية أوالأقمشة الخشنة التي بها كميات كبيرة من النشا والأصباغ, ولابد أن تكون الحياكة متينة لكي تتحمل الشد والجذب والحركة في أثناء اللعب خاصة بالنسبة لملابس الأولاد, هذا بالاضافة إلي أنها يجب أن تكون قابلة للغسيل والكي المتكرر.
وبالنسبة للألوان يفضل استخدام الفاتحة منها والمشرقة مثل الأبيض والبرتقالي والأصفر الكناري لأن الألوان لها تأثير علي نفسية الطفل, كذلك فإن الألوان الزاهية تتلائم مع حيويته, ويفضل أن تزين الملابس بأشياء محببة إليه مثل الشخصيات الكرتونية والطيور والزهور الصغيرة.
وأخيرا ينصح خبراء المظهر العام بضرورة أن تكون الملابس مقاسها مناسب للطفل فلا تكون واسعة فضفاضة ولا ضيقة جدا بحيث تعيق حركته.