حذرت الإخصائية التربوية إيناس زكي الأستاذ المساعد بقسم رياض الأطفال بكلية التربية جامعة الطائف من إجبار الأطفال في الصفوف الأولي علي الكتابة علي السطر بشكل مستقيم مؤكدة أن عضلات الطفل الدقيقة لا تكون قوية ليمسك بالقلم ويضغط بأصبعين من يده ويضع علي الورقة حتي يكتب بدقة مؤكدة أن الأطفال في تلك المرحلة والتي تسمي الطفولة المبكرة وهي طفل ما قبل المدرسة والتي تقابل مرحلة الروضة التي تهيئ الطفل للمدرسة يعانون من هذا الضعف في العضلات مشيرة إلي أنه ينبغي علي المعلمة عمل أنشطة كثيرة مع الطفل تكون متنوعة حتي يتدرب علي الكتابة علي السطر وثبت أنه لابد أن تكون الأنشطة متنوعة لتنمي جميع الجوانب الشخصية عند الطفل وبطريقة متكاملة وقالت إن الأنشطة كثيرة ومتنوعة ومنها النشاط العلمي والمعرفي والعقلي واللغوي والاجتماعي والمسرحي والقصصي والرياضي والحركي .
وذكرت أنه ينبغي أن يترافق النشاط الحركي الرياضي مع النشاط الفني لأنهما يقومان بتنمية عضلات الطفل الدقيقة مشيرة إلي دور المعلمة في هذا الصدد بكيفية أن يلتزم بإطار مرسوم له يرسم ويلون في داخله أو يلصق داخله أي خامة وأضافت أن النشاط الحركي ينمي عضلات الطفل الكبيرة والصغيرة مذكرة بأن هذه المرحلة هي تهيئة وإعداد للمرحلة الابتدائية من خلال اللعب مع الطفل من خلال الأنواع المختلفة في الأنشطة التي تنمي شخصية الطفل المتكاملة. وعن تلك المرحلة تباينت آراء المعلمات فقالت سامية فوزي امدرسةب إنها تعلم الطفل أصول وقواعد كتابة الحرف أو الرقم بشكل سليم ولكني أتجاوز عن الالتزام بمكان الكتابة في البدايه أو في نهاية الصفحة أو الوسط خصوصا مع الأطفال الأصغر ويتساوي في ذلك الذكور مثل الإناث مما يساهم في أن يلتزم الطفل بأن يكتب في أول السطر بشكل أسرع وهو الأهم ومدي مرونة الطفل في الاستيعاب.
أما آلاء سيد -مدرسة- فتقول إنها تعمل منذ بداية العام الدراسي مع كل طفل علي أن يكتب الحرف أو الكلمة علي السطر وبشكل منتظم وليس في منتصف أو في نهاية الصفحة أو بشكل مائل أو غير منتظم لأننا في مرحلة اكيجي وانب نكون أشبه بسباق مع الزمن وكذلك في اكيجي توب هناك منهج ينبغي إنجازه لأن أولي ابتدائي مرحلة ونقلة ثانية لذا ينبغي التشديد علي التزام الطفل بقواعد الكتابة السليمة من البداية لأن التراخي أو الصبر علي التلميذ يعد مشكلة له وتشكل إمكانية تأخره عن أقرانه.
في حين تري رجاء محمود أن المحاولة مع الطفل للكتابة علي السطر بشكل مستقيم منذ البداية والتقويم المستمر قدر الإمكان بالتنقيط للطفل أو توضيح السطر بشكل أقوي بالتخطيط عليه ثانية أمر أكثر إيجابية في تعليم الطفل الكتابة.
أما علية سامي أم لثلاثة أطفال فتقول: تعلمت من التجربة مع ابني الأكبر وتداركت مع الأصغر عند تعليمه الكتابة ألا أهتم بالكتابة علي السطر أو إنجاز أكبر قدر من الحروف في أقل فترة, ولكن المهم هو الإجادة الحقيقية لرسم الحرف والذي يترتب عليه مدي حسن الخط خاصة أن بقية المهارات من المكان والسطر أوله أو آخره يمكن اكتسابها.
تقول د. ليلي كرم الدين الأستاذ بمعهد دراسات الطفولة : في هذه المرحلة يكون الأمر بمثابة إعداد الطفل للكتابة وليس تعليم كتابة أي أن أمرن أصابعه حتي يستطيع الكتابة بيسر وسهولة فمن المفترض ألا يتعلم الطفل الكتابة قبل 5 سنوات أو القراءة ولكن تهيئة وإعدادا مثلا ورقة ويرسم عليها خطا طويلا رأسيا ليكون الألف أرسم مركبا بمثابة حرف الباء وهكذا حتي تنضج العضلات لذا فإن ما يحدث في بعض المدارس ليس بالسليم لكي يتعلموا الكتابة ولكن هم يكرهون الكتابة بهذا الأسلوب والبداية الطبيعية هي أن يتعلم عن طريق الألعاب والحواديت وتصفح كتب مصورة تنمي الفكر والذاكرة البصرية حتي لا أرهق أصابعه أيضا من خلال الرسم مثلا يمد أصابعه ويشخبط أيضا في السبورة السحرية وغيرها مثلا يشاهد اسمه مكتوبا فيدرك شكل اسمه والصورة أمامها كلمة هكذا يتهيأ الطفل ليتعلم وهذا في سن 4 إلي 5 أعوام.
وتقول د. زينب منير الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إن المطلوب للطفل في المرحلة الأولي أن يقوي عضلات اليد والأصابع والكف لذلك في هذه المرحلة يفضل أن يلعب بالصلصال أو أي شيء مرن للتدريب علي تقوية العضلات حتي عند استخدامه الألوان للرسم والتلوين نعلمه ألا يخرج قدر الإمكان عن المساحة المحددة للتلوين فهو في تلك المرحلة السنية نعلمه تقليد شكل الحرف وليس بالضرورة أن يكتبه علي السطر وفي مكان محدد وكثيرا ما نشاهد بعض الأطفال يكتبونها بشكل مقلوب وهذا الأمر وارد وغير مستغرب لأنه فيما بعد يكتبها بشكل سليم أما طفل الابتدائي فغير مطلوب منه في البداية أن يكتب جملة كاملة وعلي خط مستقيم فالمعلمة تعلمه في البداية الجمل القصيرة المكونة من كلمتين أو ثلاث علي الأكثر وخطه كبير ولا يهم الخط الكبير أو الجميل لكن المهم أن يميز الحرف من غيره بالأدوات بالصلصال بالتلوين بأي أسلوب المهم أن ننمي عضلات اليد وبقية المهارات التي تساعد علي تنمية كل الكف والكتابة مرة في مرة حتي يكتب الحرف بمقاييس سليمة خصوصا أن صعوبة التعلم لا تظهر إلا في سنة رابعة أو خامسة ابتدائي وليس في مرحلة رياض الأطفال لكن عندما تشعر بأنه أقل من قدرات زملائه أو أشقائه في نفس المرحلة العمرية فهنا عليها الاستعانة بعيادة التقييم النفسي والسلوكي والذكاء حتي تعرف مستواه اذن ليست المشكلة في موقع الكلمة ولكن الأهم أن تكون الكلمة مكتوبة بشكل سليم أيضا بالنسبة للغة الاجنبية ينبغي ألا تكون في أول عامين والتي تؤثر علي نسبة الاستيعاب.