الطفل الموهوب هو الطفل الذي يكون لديه استعدادات فطرية وقدرات غير عادية، أو يكون أداؤه متميزا عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع، وغالباً ما تظهر هذه الموهبة في مجال محدد كالموسيقى أو الشعر أو الرسم، والطفل الموهوب يعد ثروة حيث إنه يجمع بين التفوق في قدراته، والتفوق في ذكائه، والتفوق في إنتاجه.
ولما كان اكتشاف موهبة الطفل ورعايتها يبدأ من البيت، فإن الوالدين يقع على عاتقهما مسئولية كبيرة في هذا الشأن، ولكن السؤال الأهم هو: ما هي الطرق التي تمكن الوالدين من اكتشاف موهبة طفلهما؟ وكيف يمكن تنمية هذه الموهبة؟
طريقتان لاكتشاف الموهبة
يقول الدكتور محمد خالد، دكتور الأمراض النفسية، إنه يمكن اكتشاف موهبة الطفل في بداية دخوله المدرسة، بحيث يترك الأهل طفلهم يجرب كل شىء مثل الرسم، والموسيقى، والرياضة، ثم يرون الأشياء التي سيحبها الطفل وسيظهر تفوقه فيها، ويبدأون في التركيز عليها.
ويشير أيضاً إلى ضرورة الاهتمام بعامل الوراثة، حيث إن اهتمامات الأب والأم وهواياتهم يمكن أن تنعكس على الطفل، وبالتالي يمكن اكتشاف موهبة الطفل من خلال معرفة ما يهتم به الأب والأم وتطبيقه على الطفل، فمثلاً إذا كانت الأم تحب العزف، فتجعل طفلها يجرب العزف على آلة موسيقية، وترى إذا كان طفلها سيحب العزف وسيجيده أم لا؟
ويرى د. خالد إن تنمية موهبة الطفل بطريقة علمية من أفضل الطرق التي يمكن للوالدين اللجوء إليها لمساعدة الطفل على تطوير هواياته، وذلك عن طريق قيام الوالدين بالبحث عن أماكن خارج المدرسة يدرس فيها المجال الذي ظهرت فيه موهبته كأماكن لتعليم الرسم أو الموسيقى؛ ليبدأ الطفل في تلقى الدراسة والتدريب عليها.
بالألعاب اتركه ينطلق
وفي هذا الإطار يشير الخبراء وأساتذة علم التربية إلى أساليب آخرى يمكن أيضاً للوالدين اتباعها لتنمية موهبة الطفل، ومن أبرزها :
1. اختيار الألعاب التي تنمي مهارات الطفل الإدراكية والحركية كالمكعبات، والبازل.
2. إذا كان الطفل موهوب في الرسم، فيتم إعطاؤه أدوات الرسم، وألوان، وورقة، وتركه ينطلق في الرسم دون الاهتمام بما سيحدث من فوضى في المكان.
3. إيجاد المواد اللازمة لتنمية قدرات الطفل كالكتب، القصص، ألعاب ذاكرة، كراسات عمل وغيرها.
4. الإكثار من إعطاء الطفل المسائل الحسابية المعقدة التي تعتمد في حلها على استعمال القدرات العقلية.
5. احترام إبداع الطفل، وتشجيعه على تطوير موهبته.
6. إسماع الطفل أنواع مختلفة من الموسيقى منذ الصغر.
7. تنمية ثقة الطفل بنفسه، وتقديره لذاته.
8. تشجيع الطفل على القراءة، حيث إن القراءة تعد من العوامل الأساسية لتنمية قدرات الطفل الموهوب.
9. وأخيرا .. إعطاء الطفل مساحة من الحرية للتعبير عن آرائه واحترام هذه الآراء ومناقشته فيها بموضوعية ليكتسب الثقة بنفسه وبموهبته.