هل تصيب طفلك نوبات من الحساسية المفاجئة ويحتار الاطباء في معرفة سببها؟ هل خطر في بالك أن يكون السبب هو معاناة طفلك من حساسية أحد المواد التي تدخل في صناعة ملابسه،
يقول د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن حساسية الملابس من أكثر أنواع الحساسية ندرة وحدة في الأعراض وتتراوح نسبة المصابين بها ما بين5 إلي15% من مرضي الحساسية في أي مجتمع أكثرهم من الأطفال الذين يفضلون ارتداء الملابس الضيقة, ويعتبر الاستعداد الوراثي هو السبب الأول لحدوث حساسية الملابس, ويضيف أن لهذا النوع من الحساسية أكثر من مسبب منها خامات الملابس, سواء كانت( طبيعية أو صناعية) مثل الصوف وهو أكبر مسبب لأنواع الحساسيات الصعبة العلاج إذ تشكل نسبة14% وسببها الكيميائيات التي تضاف لهذه النوعية من الملابس يليها الملابس المصنوعة من الحرير والكتان, أو الأقمشة المصنعة من خامات بترولية أو معدنية والتي تدخل فيها الاصباغ ثم تنتقل للجسم مع تكرار ارتداء الملابس لمدد طويلة, أوحتي من الخامات المستخدمة في صناعة الاكسسوارات مثل الخيوط, السوست.
وبالنسبة للمناطق الأكثر تحسسا بالنسبة للملابس يقول د. بدران: هي المناطق التي يكثرفيها الاحتكاك وزيادة التعرق مثل ثنايا الجلد خاصة أسفل الذراعين, ومنطقة الرقبة, والرسغين, وأعلي الصدر والفخدين ومنطقة الحفاضة عند الأطفال.
وينصح خبير الحساسية والمناعة بملاحظة الام لطفلها للوقوف علي اسباب الحساسية علي أن تكون علي وعي بالأعراض الأولية لحساسية الملابس, ومنها ظهور بعض أو كل هذه الأعراض وتتمثل في احمرار الجلد أو تورمه والطفح الجلدي والحساسية الأنفية كالعطس وانسداد خانق أو سيلانها وضيق الشعب الهوائية, وضيق التنفس والكحة وحساسية العينين.
وينصح د. مجدي الأمهات بمتابعة حالة أطفالهن الصحية عقب شراء ملابس جديدة بصفة خاصة وعدم السماح للطفل بلبس أي ملابس قبل غسلها حتي نجنبه التعرض لمادة الفورمالديهد التي تستخدم لحماية الملابس من الحشرات. ويفضل شراء الملابس القطنية الخالصة واللجوء إلي الألوان الفاتحة, فالألوان الداكنة أكثر ارتباطا بالحساسية كاللونين الأزرق والأسود وتجنب الملابس الضيقة وتهويتها, هذا بالأضافة الي تناول الأدوية المضادة للحساسية.