إذا كان من المعروف عن لبنان أنه مركز إقليمي للتجميل، حيث تزدحم في هذا البلد الصغير مراكز التجميل بأنواعها وأشكالها، فإنه من غير المعروف بعد أن هذه المراكز باتت تستهوي الصغار ولم تعد مقتصرة على الكبار فقط.
أحد هذه المراكز بوسط العاصمة بيروت، يصفه القائمون عليه بأنه إبداع “لبناني” 100%، موضحين أنه: “يتيح للفتيات الصغيرات تدليل أنفسهن من خلال عدة أنشطة تناسب أعمارهن، كالتدليل الملكي التجميلي لمن تريد الظهور بمظهر الأميرات، فضلاً عن مهارات الخياطة وصولاً لتصميم الأزياء وغيرها”.
وتقول هانية حلواني، مديرة المركز، إن :”هذا المكان يحقق أحلام الفتيات الصغار في نهار واحد، فإن حلم أي فتاة صغيرة أن تكون مثل والدتها في التصرفات والمكياج والثياب”.
يضم هذا المركز الترفيهي عدة زوايا، تحتوي كل منها على نشاط معين لخدمة الأطفال من عمر 4 سنوات حتى سن المراهقة.
وتشير حلواني إلى أنه: “على الرغم من أن الأطفال هم الزبائن الرئيسيون في المركز إلا أننا نستقبل الأم والبنت سويًا ليستمتعوا بتدليل أنفسهم كما يمكن أن يقيموا حفلات أعياد ميلادهن وتنظيف أظافرهن وتجميل وجوههن”.
وتضيف: “يمكنهم أن يدعوا أصدقاءهن لتمضية يوم تجميلي”، وتؤكد حلواني أن:” هذا المركز ليس هدفه تَضييع وقت الأطفال وإنما مكان لتعلم بعض المهارات كالخياطة والتسلية في الوقت نفسه”.
وعن الانتقادات التي تعرّض لها المركز خصوصًا فيما يخص زاوية التجميل، تقول حلواني: “هناك أشخاص تفسّر هذا المركز التجميلي بطريقة غير صحيحة بينما المغزى منه هو تعليم الفتيات كيف يهتمون بأنفسهن منذ الصغر كترتيب الشعر والأظافر والوجه”.
قمر البالغة 8 سنوات هي إحدى الفتيات اللائي يترددن على المركز لتجديد إطلالتها، عبّرت عن حبها للمركز، قائلة: “أنا أرغب بالمجيء إلى هنا كثيرًا لأنني أحب الاعتناء بمظهري وأصبح جميلة مثل أمي”.
ويتأثر هذا المركز بمواسم الأعياد تمامًا مثل صالونات تجميل الكبار فتأتي الفتاة قبل المناسبات للاهتمام بمظهرها الخارجي.
أما فيما يخص الأسعار فتؤكد حلواني أنها: “مناسبة جدًا ويستطيع الجميع تحملها”، لافتة إلى سعادة الأطفال عند الخروج من المركز بقولها :”الفرحة التي تظهر على وجوه الأطفال بعد رؤية أنفسهم هي التي تشجعنا للبقاء وتطوير أنفسنا أكثر فأكثر”.