مع تزايد أهمية المجوهرات والإقبال عليها، أصبح البعض يردد ويبرر بأنها مثل العطر يمكن أن تحسن المزاج والمظهر على حد سواء، فضلا عن أنها يمكن أن تنقل المرأة من النهار إلى سهرة مسائية بأناقة وسهولة.
أهمية المجوهرات، سواء الرفيعة أو تلك التي باتت بيوت الأزياء تطرحها لتكمل الأزياء، لا ينكرها أحد، لما تضفيه من تألق على أي زي مهما كان بسيطا، بل حتى إذا كان قديما وسبق استعماله في مناسبات كثيرة.فقد أثبتت قدرتها على تجديده، على شرط أن تكون هي بتصميم لافت، وأن يكون الفستان بتصميم بسيط لا تدخل فيه الكشاكش عند الصدر أو التطريزات الكثيرة، علما بأن الإكسسوارات الذهبية اكتسبت أناقة إضافية هذا الموسم على يد كل من ألبير إلبيز، مصمم دار «لانفان»، والثنائي دولتشي آند غابانا.
فقد استعملوها بنجاح في عروضهم الكثيرة التي كادت أن تنافس فيها القلادات التي تعانق الرقبة أو تتدلى على الصدر، وأقراط الأذن مثل عناقيد العنب أو شراشيب الستائر، والأسورة العريضة مع الأزياء. فالذهب أكد من زمن طويل أن بريقه يعكس الضوء على البشرة ويزيدها دفئا.
تصوري نفسك مثلا، في فستان ناعم بلون أسود أو أبيض، أو حتى في كنزة سوداء بقبة عالية، وهذه القلادة المبتكرة على شكل ربطة عنق من دار «هيرميس»!
بلا شك فإن تأثيرها سيكون دراميا ومؤثرا يغنيك عن أي شيء سواها، ومع ذلك، فإن الخبراء يؤكدون أنه ليس بالضروري أن تكون مجوهراتك من دار عريقة، أو مرصعة بالأحجار الكريمة، كما ليس من الضروري أن تكون من البلاتين أو الذهب، وإن كان هذا مستحبا حتى تتميزي.
في حال لم تسمح الإمكانيات، ما عليك سوى غزو صندوق جدتك والسطو على قطعة تراثية مبتكرة من الفضة، تكملين به مظهرك وتدخلين عليه لمسة شرقية مطعمة بنكهة «فينتاج».
ما يشجع على هذه الخطوة، أن الكثير من بيوت الأزياء عادت للتراث لتستمد منه صورة الحاضر والمستقبل مثل «ديور» و«لانفان» و«دولتشي آند جابانا»، وهذا له دلالة واضحة وهي أنه لن يصعب عليكِ الحصول على قطعة أو أكثر من صندوق عجائب جدتك القديم.
أما إذا لم تكوني محظوظة بإرث دسم من جدتك، فإنك لن تخسري باختيارك قطعة من المصممة المصرية المعروفة، عزة فهمي، حتى تأتي إطلالتك جامعة لعبق الشرق وإيقاع الغرب، خصوصا أنها ستكون محط الأنظار، وليس ببعيد أن تفتح حديثا شيقا في حفلة من الحفلات الرسمية التي لا تعرفين فيها الكثير من الناس. وبهذا تكون سلاحا لأناقتك ولكسر برود الصمت أيضا.
فالتصميمات المطروحة حاليا في الأسواق العالمية تتميز بالابتكار والجودة، الأمر الذي لم يكن متوفرا منذ نحو العقد سوى في دور المجوهرات العريقة، لكن دخول الكثير من بيوت الأزياء مجال المجوهرات، وسّع من رقعة استعمالاتها وأعطى أفكارا جديدة عن كيفية تنسيقها مع الموضة، وإن كانت أسعار بعضها تفوق تلك المصنوعة من الذهب في بلداننا العربية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنها تكون أحيانا مصنوعة من الساتان أو من خيوط الحرير وأحجار شواروفسكي.
لحسن الحظ أن دخول بيوت الأزياء مجال المنافسة بهذه الإكسسوارات الأنيقة، لم يثن عزم دور المجوهرات العريقة مثل «فان كليف آند أربلز» و«هاري وينستون» و«بياجيه» وغيرها، بل حفزها على دخول عالم الموضة واستقاء تصميمات أنيقة تلمع بأصفى الأحجار وأغلاها لتكتمل الأناقة شكلا وقيمة.