تقتحم السينما الهندية مجالا جديدا بعيدا عن القالب الغنائي الاستعراضي التقليدي والقصص الكوميدية التي لطالما اشتهرت بها، إذ سيقدم شباك التذاكر الهندي أول فيلم عن الأموات العائدين إلى الحياة، الذي يأمل المنتجون من خلاله جذب جيل الشباب مرة أخرى للأفلام الهندية.
وخلال مسيرتها التي أكملت المائة عام، لم تقدم السينما الهندية (بوليود) سوى أفلام رعب قليلة ركز منتجوها على الأشباح والحياة الأخرى بعد الموت، وهي أفكار شائعة في الأساطير الهندوسية.
وشهد عام 2013 إنتاج ثلاثة أفلام هندية عن العائدين من الموت، سيتم طرحها بدور العرض على أمل المنافسة مع فيلمي الرعب الأميركيين “الأجسام الدافئة” و”الحرب العالمية زد”.
ويعتزم المخرجان لوك كيني وديفاكي سينغ طرح أول أفلام الرعب الهندية الثلاثة “عودة الميت” اليوم الجمعة، ويأملان أن يجتذبا جيل الشباب.
وقال كيني -الذي يشارك أيضا في بطولة الفيلم- إنهم أرادوا صناعة شيء جديد في السينما الهندية، ورأوا عدم تطرق أفلام الرعب السابقة إلى فكرة عودة الأموات.
وأضاف أن الفيلم اعتمد بشكل كبير على المكياج ومؤثرات الكاميرا بدلا من رسوم الحاسوب المكلفة المستخدمة في أفلام الرعب الأميركية.
ويعقب فيلم كيني فيلمان آخران في الهند هذا العام عن عودة الأموات، مما يشير إلى توجه جديد لدى صناع السينما الهندية لمحاولة إرضاء المشاهدين الذين يفضلون أفلام هوليود.
وتعرف الأفلام الهندية بتركيزها على الجانب الاستعراضي، إذ تعتمد على مشاهد طويلة من الغناء والرقص يقوم بها الأبطال والممثلون المساندون، وذلك إلى جانب الحبكة الكوميدية الفكاهية.