شموع ذات روائح طيبة وأعواد بخور ومصابيح معطرة ومعطرات جو، كلها من بين أكثر الوسائل انتشارا لتحسين نوعية وجودة الهواء في المنزل، وطبعا رائحته، وهذا ما باتت تعرفه معظم الشركات وحتى بيوت الأزياء. فمعظم هذه البيوت، إن لم نقل كلها، من «إيف سان لوران» و«غيرلان» إلى «ديور» أصبحت تطرح عطورا وشموعا تفوح منها روائح عطورها الأيقونية مع تغييرات وإضافات تجعلها ملائمة للاستعمال المنزلي. فالرائحة، كما يعرف الكل، يمكن أن توفر أجواء لطيفة ومهدئة للأعصاب، سواء كانت النية مجرد الاسترخاء مساء لمتابعة برنامج تلفزيوني أو الاستعداد للنوم. كما يمكن أن تجعل البيت يشعرك بالدفء والراحة أو على العكس. والدليل أن سماسرة العقارات ينصحون دائما بتعطير البيت، قبل حضور مشترين، لما للرائحة الطيبة من تأثير على نفسيتهم ومن ثم قراراتهم.
وقد أصبح الآن من السهل التخلص من الروائح غير المحببة، مثل دخان السجائر والأبخرة المنبعثة من عمليات الطبخ وروائح الحيوانات الأليفة في المنازل باستخدام ملطفات هواء جيدة تختلف عن تلك التي كانت بالسابق والتي تخلف روائح كيماوية غير مريحة بعد فترة قصيرة، لكنها لا ترقى في الغالب إلى مستوى العطور المنزلية والشموع بتركيباتها الحالية. دار «ديور» طرحت مؤخرا في «سيلفريدجز» نوعين يدومان طويلا، يفوح الأول، «أومبر نوي» Ambre Nuit برائحة الورد والعنبر، والثاني «بوا بريليه» Bois Brule بنغمات من خشب الأرز، الذي يناسب فترة الشتاء.
المتعارف عليه أن اختيار رائحة للبيت في أهمية اختيار عطر خاص، لأن لكل رائحة تأثيرا مباشرا على الحالة المزاجية. فالروائح الحمضية المنبعثة من ثمار الغريب فروت أو البرتقال أو الليمون، مثلا، تخلف تأثيرا منعشا، فيما تخلف روائح الخشب والعنبر والمسك تأثيرا دافئا، وهكذا. وهذا ما تشرحه خبيرة العطور، كاترينا زيه، بالقول إن الزيوت العطرية بروائح البرتقال أو الليمون تتناسب بشكل أفضل مع أماكن العمل أو المطابخ، على العكس من رائحة نبات الخزامى (اللافندر) التي تبعث على الاسترخاء مما يجعلها جد مناسبة في غرف النوم، أو رائحة الأخشاب الثمينة والقرنفل أو الورد المناسبة لغرف الجلوس.