دخل قرار شركة مصر للطيران بالموافقة على ارتداء مضيفاتها “الحجاب” على متن رحلاتها الجوية حيز التنفيذ اليوم الأحد، بحسب رئيس الشركة.
وأقلعت أولى رحلات الشركة بطاقم يضم مضيفات محجبات، لأول مرة في تاريخ الشركة منذ تأسيسها، قبل ما يقرب من 80 عاماً، متجهة من القاهرة إلى مطار المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
وجاء هذا القرار، الذي أصدرته إدارة شركة مصر للطيران مؤخراً بالسماح للمضيفات الجويات بارتداء الحجاب أثناء رحلات الشركة ممن يرغبن في ذلك، استجابة لمطالب عشرات المضيفات، وقال رشدي زكريا، رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، إن :”الحجاب الذي ارتدته بعض المضيفات عبارة عن إيشارب، وسيتم إضافة قبعة للحجاب الجديد، ومن المقرر أن يتم تعميم تلك القبعة على جميع المضيفات بالخطوط الجوية للشركة، اعتباراً من ديسمبر المقبل”.
من جانبه، قال الطيار توفيق عاصي، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن: “هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لرغبة المضيفات الجويات وللأحكام القضائية الصادرة بهذا الشأن”.
وأضاف عاصي في تصريحات صحفية اليوم إن :”ارتداء المضيفات للحجاب لن يقتصر فقط على رحلات المدينة المنورة وجدة وإنما يشمل جميع الرحلات التي تقلع إليها طائرات الشركة في مختلف دول العالم”، مؤكدًا أن “الحجاب لن يؤثر على عملهن”.
وظل منع المضيفات الجويات من ارتداء الحجاب على الطائرة قاعدة غير منصوص عليها في العقد بين المضيفة الجوية والخطوط الجوية المصرية، منذ صعود أول مضيفة جوية على متن طائرات مصر للطيران عام 1948.
ويأتي هذا القرار في سياق قرارات أخرى تسمح للمصريات بارتداء الحجاب في أماكن كان يتم منعهن فيها من ارتدائه، مثل الظهور في نشرة الأخبار بالتلفزيون الرسمي بالحجاب، حيث أعلن وزير الإعلام في شهر سبتمبر عن ظهور عدد من المذيعات المحجبات في التلفزيون المصري “تطبيقًا لمبدأ العدالة في مجال الإعلام انطلاقًا من روح ثورة 25 يناير 2011”.
ونفت مايسة عبد الهادي، إحدى المضيفات المحجبات، أن يكون هذا الإنجاز وليد الجهود الحالية، مشيرة إلى أن المطالبات بدأت منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
وأضافت أن الرد كان يأتيهن بشكل واضح “كيف تتم المطالبة بارتداء الحجاب في الوقت الذي فيه سيدة مصر الأولى ليست محجبة.