قبل أيام من استقبال العام الجديد طرحت المصممة مروة البغدادي مجموعة جديدة لتصاميم مميزة تستكمل بها المرأة أناقتها بربطات ولفات طرح غير تقليدية، ويضفي التصميم مزيدا من الإشراق على ملامح الوجه، وينسجم مع الألوان والموديلات التي يرشحها ملوك الموضة للعام الجديد. وحققت البغدادي شهرة واسعة في مجال الموضة والأناقة من خلال أسلوبها المتفرد في تصميم ربطات الرأس المواكبة لاتجاهات الموضة العالمية، بحيث تساير الفتاة والمرأة المحتشمة كل جديد في عالم الأناقة، ورغم تحولها إلى مجال تصميم الأزياء قبل سنوات فإنها مازالت أحد أهم الأسماء التي تبتكر الجديد في مجال لفات الطرح وربطات الرأس.
و تقول مروة البغدادي، عن اختيارها للألوان الزاهية والمشرقة في أحدث مجموعاتها، “أحببت أن تبدو المرأة مشرقة ومتألقة مع لفات مبتكرة عصرية، وراعيت أن يكون هناك تناغم بين طابع الأزياء وألوانها والتصاميم الجديدة التي يبدو فيها الذوق الشرقي والرموز التراثية الجميلة، بحيث تكتمل أناقة المرأة مع العام الجديد بغطاء للرأس يضيف لرصيدها من الأناقة ولا يسحب منه”.
تصاميم جديدة
ترى أن درجات الألوان الزاهية مثل الأصفر والأحمر والأخضر والأزرق تصلح بشكل أساسي للصباح وربما فترات بعد الظهر خاصة في فصل الشتاء، والذي تسيطر عليه الألوان الداكنة عادة، وأرادت أن تجعل وجه المرأة مضيئا وسط عتمة الألوان التي تغلب على الملابس.
حول مصادر الإلهام في المجموعة، تشير البغدادي إلى أن معظم التصاميم تعتمد على الروح الشرقية وبعض الموتيفات التراثية التي فرضت نفسها على الأكسسوارات من حقائب وأحزمة وحُلي وغيرها من القطع المكملة لأناقة المرأة، مضيفة “لدينا الأقمشة التي تتحلى بالرسوم أو الأكسسوارات المعدنية والسلاسل إلى جانب استخدام نوعيات جديدة من الخامات مثل الجرسيه والليكرا والكتان المطبوع والسادة ونوعيات مميزة من الأقطان، وهي الخامات التي تناسب فترة الصباح، كما دخل التطريز بوحدات الكروشيه المصنوعة يدويا بألوان متعددة تلائم التصميم”.
أما بالنسبة للموديلات التي تناسب فترة المساء فقدمت ربطات تجمع بين أحدث أقمشة السهرة منها الدانتيل والشيفونات والحرير الطبيعي والكريب. وتؤكد البغدادي أهمية ارتداء الباندانا القطنية خاصة أسفل ربطات الرأس في السهرات لأن بعض الخامات تكون سهلة الانزلاق فتفقد الربطة شكلها الأساسي ولا يظهر الموديل بالصورة اللائقة.
انسجام واتساق
تؤكد البغدادي أنه ليس شرطا أن تكون ربطة الرأس من نفس لون وخامة فستان السهرة، لكن الأجمل أن تكون من درجات لونية منسجمة ومتناسقة مع لون وتصميم الفستان بحيث تكون إحدى الدرجات اللونية المشتقة من اللون أو المقابلة له، لأن التضاد يعكس مزيدا من الثقة والجرأة في اللوك النهائي.
وفي مجموعتها الأخيرة اختارت البغدادي الاعتماد على أكثر من خامة في التصميم الواحد، بحيث دمجتها بطرق وأساليب فنية في قطعة واحدة لتعبر كل قطعة عن تصميم مختلف، وهو ما دفعها لتعلم ودراسة العديد من فنون “الهوت كوتيور”، والتي وظفتها في تصميم العديد من الموديلات التي تلائم الجديد في عالم الأزياء.
وتنصح أن تراعي المرأة اختيار الموديل الملائم لملامح وجهها ولون بشرتها فهناك تصاميم تناسب الوجه الممتلئ وأخرى للوجه النحيل، مشيرة إلى أن الربطات المرتفعة من الأمام تكسب صاحبة القامة القصيرة شكلا يجعلها تبدو أكثر طولا. بينما الفارعة الطول تبدو أكثر اتساقا مع ربطة رأس منخفضة وناعمة وتعتمد على حركات أو حليات تتدلى على أحد الكتفين أو كليهما.
وتؤكد ضرورة أن تراعي المرأة اختيار ألوان المكياج المناسب لبشرتها وللدرجات التي تدخل في ملابسها.
وحول خلو لفات الطرح من الدبابيس أو المشابك، تقول البغدادي “أميل للبساطة وهدفي أن تجد كل فتاة وسيدة أن ربطات الرأس ليست مسألة معقدة. وتحتاج إلى حرفية عالية وتصاميمي تضفي مزيدا من الأناقة على المظهر العام. وبدأت أولى مجموعاتي قبل سنوات بتقديم موديلات سهلة يمكن أن تنفذها المرأة العادية لتحصل على شكل غاية في الأناقة ينسجم مع ملابسها. والكثيرات يجدن صعوبة في الحصول على الشكل المطلوب. وبدأت أجري العديد من التجارب على الأقمشة والخامات المتنوعة، حتى تمكنت من وضع تصاميم تجعل المرأة تستغني تماما عن الدبابيس أو المشابك التقليدية. وتحصل على ربطات ثابته ومميزة”.
طلة العروس
عن الجديد في الموديلات التي تصلح للعروس، تقول مصممة الربطات مروة البغدادي “أضع أفكاري بحيث تراعي طبيعة قوام العروس وطولها، وتصميم ثوب الزفاف وخاماته، كما إن أسلوب التطريز لا بد أن يحقق قدرا من التناغم، ومن الضروري أن تحمل طرحة العروس روح الفستان وجزءاً من الأكسسوارات المستخدمة فيه بلا مبالغة تفقدها الطلة الناعمة الراقية”.