الكشف علي قلب الأطفال عند الولادة ودوريا في السنوات الاولي من العمر وعند دخول المدرسة للاكتشاف المبكر لمشاكل القلب ضرورة.
هذا ما تؤكده د. علياء قطبي أستاذ ورئيس وحدة قلب الأطفال بمستشفي طب عين شمس.فعند ولادة اي طفل وبعد ان يسأل الأم والأب عن نوع المولود يكون السؤال التالي هو: هل طفلي سليم؟ والحقيقة أنه بعيدا عن الاصابة بأي تشوهات خلقية ظاهرة, قد يصاب الطفل المولود بعيوب خلقية في القلب تتراوح في شدتها بين عيوب بسيطة في معظم الأوقات وعيوب مركبة مصحوبة بزرقة, والنسبة العالمية لحدوث عيب خلقي في القلب هي8 في الألف. و في اغلب الاحيان لا نعرف السبب المباشر لهذه العيوب ولكنها تكثر في بعض العائلات,
ويكون الجنين أكثر عرضة عند مرض الأم أثناء الحمل بامراض مزمنة كالسكر أو عند تناول الأم لعقاقير كالتي تستخدم في علاج نشاط الغدة الدرقية أو الصرع أو اصابة الأم بالفيروسات كفيروس الحصبة الالماني والملوثات الموجودة في الجو والطعام. وقد تكون هذة الملوثات والفيروسات هي المسئولة عن زيادة نسبة ولادة الطفل المنغولي للامهات صغيرات السن, والتي زادت بنسبة كبيرة في الاونة الاخيرة علي الرغم من انه معروف ان نسبة حدوث الطفل المنغولي تزداد مع زيادة سن الأم وكثيرا ما يعاني هؤلاء الاطفال بجانب القصور العقلي من عيوبا خلقية بالقلب.
ومن اعراض عيوب القلب قلة الشهية وعدم القدرة علي الرضاعة ونقص في الوزن مصحوب بالتهابات متكررة في الجهاز التنفسي. وفي حالة حدوث هبوط بالقلب تلاحظ الام نهجانا وسرعة في ضربات القلب, أما الأطفال المصابون بعيوب القلب المصحوبة بزرقة فتلاحظ الأم وجود زرقة في شفاه الطفل عند الشهور الأولي من الولادة. وتؤكد د.علياء قطبي ان العيوب الخلقية للقلب يجب ان يتم إكتشافها مبكرا حيث ان العلاج المناسب سواء كان دواذيا أو تداخليا عن طريق الجراحة أو قسطرة القلب يحول دون حدوث مضاعفات كارتفاع ضغط الشريان الرئوي وهبوط القلب والجلطات.