المنزل الصحي ليس ترفا, وإنما هو شرط أساسي لأي أسرة لضمان صحة وأمان أفرادها, ويتحقق أولا كما توضح د.وفاء صالح مدرس بقسم إدارة المنزل بكلية اقتصاد منزلي, بالمحافظة علي التهوية الطبيعية الجيدة يوميا.
حتي في أيام الشتاء الباردة بفتح النوافذ في فترة الظهيرة للاستفادة من أشعة الشمس, وهي أفضل وسيلة لمنزل صحي مع مراعاة عدة نصائح أهمها:
– يمكن ترك النوافذ مفتوحة صباحا, وبالنسبة للمنزل المطل علي شوارع مرورية مزدحمة فيفضل التهوية قبل منتصف النهار حيث يقل تركيز عوادم السيارات.
– يفضل تخفيف استخدام معطرات الجو قدر الإمكان داخل المنزل, ونستعيض عنها بمعطرات طبيعية لكي نحصل علي رائحة زكية, مع ضرورة التخلص من صندوق القمامة أولا بأول والتهوية الجيدة باستمرار. ويمكن وضع حبات القرنفل أوالريحان أو القرفة أو شرائح ليمون مقطعة بعد إغلاق الفرن مباشرة لينتشر رائحتها في كل أرجاء المنزل كما يمكنك وضع بعض الزيوت العطرية الطبيعية كزيت, الليمون أو البرتقال علي لمبة الاباجورة ليتطاير عطرها عند إضاءتها. و لا ينصح باستخدام المبيدات الحشرية الرشاشة لأن الرذاذ الخاص بها يؤثر علي الجهاز التنفسي لكل أفراد الأسرة.
– البطاطين والألحفة والملابس الشتوية تكون حاوية لبعض البكتيريا نتيجة التخزين, ومن المفترض أنها مغسولة من الموسم السابق فيمكن تركها من يوم إلي يومين في الشمس والهواء وقت الظهيرة قبل استخدمها.أما الملابس فيفضل غسلها غسلة سريعة مع منعم وبالأخص ملابس الأطفال.
– الفلاتر الخاصة بالدفايات والتكييفات لابد من تنظيفها مرة شهريا بغسلها بمطهر أو تنظيفها سنويا حسب نوعية المكيف, ولا ننسي تنظيف ريشة المراوح والشفاطات بشكل دوري لضمان تهوية صناعية نظيفة.
– وهناك أنواع من التلوث لا نلقي لها بالا مثل التدخين ودخان الشواء, فدخان السجاير يظل عالقا بمواده الضارة جدا ويترسب علي الأنسجة والمفروشات, أما فحم الشواء فلابد من إشعاله وإطفائه خارج المنزل, سواء في البلكونة أو السطح لأن الاحتراق غير المتكامل ضار جدا بالصحة, ولكن مرحلة الشواء نفسها يمكن القيام بها داخل المنزل.
– لابد من المحافظة علي نظافة الموكيت بصفة دورية باستخدام المكنسة الكهربائية أو بفوطة منداة, مضافا إليها خل لازالة البكتيريا والحشرات المتراكمة داخل ألياف نسيج الموكيت خاصة في وجود أطفال تحبو لمنع تهيج الأنشطة المخاطية بالأنف. وبالنسبة لعملية تنفيض الأثاث يراعي تجنبه إذا لم توجد تهوية جيدة بالمنزل حتي لاتظل ذرات التراب عالقة بالجو, ويمكن استبداله باستخدام المكنسة الكهربائية ومسح الأسطح المغطاة بالأتربة بقطعة منداة.
– اللعب المصنوعة من الفرو يفضل الاقلال منها علي الأسرة لأنها تجمع الأتربة, ويمكن عمل نوع من التعقيم لها كل فترة بوضعها في الفريزر ليوم أو اثنين للقضاء علي الغبار وأي نوع من الميكروبات الدقيقة التي تؤثر علي الجهاز التنفسي.
– من المهم أيضا الاهتمام بالمراتب والمخدات من اليرقات وبق الفراش, وذلك من خلال عدة وسائل منها التهوية في الشمس علي المنشرمع استخدام فرشاة يدوية لمسحها, أومسحها بفوطة منداة بمادة مطهرة, ثم كيها علي درجة حرارة مناسبة أو شفط الأتربة بالمكنسة الكهربائية. وهناك أيضا واق للمرتبة يباع بالأسواق لحماية المرتبة من أي اتساخ. أما بالنسبة للمخدات المصنوعة من القطن فيمكن استخدام نفس الوسائل, أما المخدات المصنوعة من الفيبر فيمكن غسلها مرة كل شهرين, أو أقل حسب مدي تعرق مستخدمها ويتم حسب الارشادات المرفقة بها.
– الحمامات من الأماكن التي نجد بها نسبة رطوبة عالية وبالتالي يتراكم بها فطريات لا نراها خاصة في مكان الدش وأسفل الحوض, لذلك لابد من تنشيف المسطحات جيدا كالحوائط والأرضية وأطراف الستائر البلاستيك أو المشمع للتغلب علي أي مصدر للرطوبة. وهناك أماكن أخري تتراكم بها أيضا الفطريات مثل نباتات الظل وأحواض السمك وأسفل أدراج الثلاجة وتكون بيئة غير صحية ويتم اكتشافها عند ظهور عفن أسود.