الشعور بالصداع من الأعراض الملازمة للمذاكرة سواء كان الشعور حقيقيا او مجرد ذريعة لعدم المذاكرة, وأغلب أولياء الأمور يعانون من هذه المشكلة مع أبنائهم, وتبدأ رحلة البحث عن المسكنات والوسائل الأخري للتخلص من الصداع
ويوضح د. خالد فرج قاسم أستاذ مساعد امراض باطنة بقصر العيني, ان الصداع الذي يشكو منه كثير من الأبناء يرجع لاسباب عديدة, فقد يحدث نتيجة عدم حصولهم علي قسط كاف من النوم, او حرصهم علي السهر لساعات طويلة من الليل امام الكمبيوتر او التليفزيون او استخدامهم سماعات الموبايل فترة طويلة من الوقت, واحيانا أخري يكون الصداع نتيجة عدم التغذية الكافية والاقتصار علي تناول وجبات بسيطة للغاية مع تناول المياه الغازية بالاضافة الي الكثير من العادات الخاطئة.
ويضيف أن كثيرا من الأحيان تلجأ الأمهات لاعطاء أبنائهن المسكنات دون استشارة الطبيب, بالاضافة الي المنبهات مثل الشاي والقهوة, وهذا يؤثر عليهم بصورة سلبية حيث يؤثر علي تركيزهم, ويدفع الأبناء للسهر فترة أطول من الوقت.
وحول الطريقة المثلي لعلاج الصداع يقول د. خالد فرج لابد أن نساعد الأبناء علي تنظيم الوقت وكذلك التنسيق في اسلوب الاستذكار, فمثلا لابد من تناولهم الغداء فور العودة من المدرسة ثم الحصول علي قسط من الراحة, وبعد ذلك يمكن الاستذكار لمدة ساعتين والحصول علي راحة بين مادة واخري بحيث لايتجاوز عدد المواد التي يتم استذكارها ثلاث مواد في اليوم الواحد حتي يتمكن من الاستيعاب, مع الحرص علي النوم مبكرا حتي يتمكن الابن من الاستيقاظ مبكرا من أجل المدرسة, أما في حالة الشعور بالصداع فيفضل الاسترخاء فترة قصيرة من الوقت ثم يتم استئناف المذاكرة, وفي حالة استمرار الصداع, لابد من استشارة الطبيب لمعرفة وتحديد الأسباب وراء ذلك.
