في كل مجموعة جديدة يطلقها مصمم المجوهرات والساعات اللبناني حسن شعيتاني، يجسد عشقه وشغفه بعالم الفن والجمال، من خلال ابتكاره لقطع فريدة ومميزة للمرأة والرجل على حد سواء يكون الألماس والذهب والفضة بأنواعها المسيطر عليها.

(العين) – تتمثل رؤية مصمم المجوهرات والساعات حسن شعيتاني الذي دخل عالمها منذ 14 سنة مضت، في أن لكل قطعة أو ساعة رواية في الأناقة تبدأ منذ اللحظة الأولى التي تولد فيها فكرة التصميم والذي يتبعه التنفيذ، وتتضح تلك الفكرة بعد وصوله إلى القطعة الجميلة الجذابة التي يعجب بها قبل غيره، أما ذوقه الخاص فيتمثل في الدمج بين الألماس الأبيض مع القليل من الألماس الأسود ليعطي أناقة لا مثيل لها، بحيث يتناسب مع كل المناسبات.

خطا التصميم

عمل شعيتاني ينقسم إلى نوعين؛ منه ما يتعلق بالتصميم والتنفيذ، ومنه ما يقتصر على الترصيع بالألماس في ورشته الخاصة لأي ساعة أو قطعة مجوهرات تحضرها له الزبونة وتطلب منه إضفاء الفخامة عليها بترصيعها بالألماس أو حتى تعديل تصميمها وإعادة تشكيلها من جديد.

أما بالنسبة للجديد، الذي صممه ورصعه شعيتاني لعام 2011، يقول “بالنسبة للساعات كان التصميم الجديد للساعة الوردة، كما أحببت تسميتها بعد أن حققت نجاحاً في الساعة السابقة وهي “ساعة القلب”. وتتميز الساعة الوردة بأنها ساعة ألماسية مؤلفة من معدن الستانلس ستيل الملون باللون الأزرق كأرضية للساعة، ورصعته بالألماس، وأضفت عليه شكل الوردة من الداخل ورصعتها أيضاً بالألماس الذي يحيطه اللؤلؤ ليعطيها رونقاً مميّزاً، ووفرت منها عدة ألوان”.

وعلى صعيد المجوهرات، يقول شعيتاني “صممت عدة قلادات أو تعليقات منها ما هو خاص بيوم الأم وتتمثل بكلمة أمي التي تميزت أرضيتها بألوان مختلفة من الذهب والألماس واللؤلؤ ، وقلادات بأسماء مختلفة أو كلمة حبيبتي بحيث يمكن لأي فتاة أن ترتدي اسمها أو اسم خطيبها أو زوجها، إذ لا تزال موضة الأسماء محافظة على وجودها ورونقها خصوصاً المصنوعة من الذهب المرصعة بالأسماء والأحجار الكريمة، وقد حرصت على عمل عدة موديلات تستحوذ على مختلف الأذواق، وكذلك من ضمن المجوهرات لدي تصميم جديد لحلق طويل استوحيت شكله من أوراق الشجر إلى جانب قطع أخرى من الخواتم والأقراط والأساور صممتها بصورة فردية أو مجتمعة على هيئة أطقم جميعها مشغولة بالذهب والألماس، وبعض الأحجار الكريمة، ولعل وجود اللؤلؤ كخلفية لمعظم موديلات الساعات والمجوهرات هو ميزة ركزت عليها في مجموعتي الأخيرة”.

مصدر الوحي

يوضح شعيتاني أن المرأة ورقتها هي مصدر وحيه وإلهامه في مجموعته لعام 2011، واصفاً إياها بأنها كالوردة التي تفوح عطراً وعطاء، فعندما أدخل رسمة الوردة في الساعة كان يريد أن يرمز من ورائها إلى المرأة الناعمة الشفافة التي زينت بحضورها مظهر الساعة ومنحت عقاربها وثوانيها الحياة.

من جانب آخر، يشير شعيتاني إلى أن تصميماته موجهة إلى الصبايا والسيدات من مختلف الأعمار مع مراعاة ما يناسب كل سن ومناسبة، لافتاً إلى بروز ظاهرة غريبة بين النساء والتي ترمي إلى طلب الأم لها ولبناتها نفس القلادة الماسية ولكن بعدة أحجام وكأنها في ذلك تعبر عن المحبة واللحمة التي تربطهن.

وحول اختلاف الأذواق والرغبات بين الفتيات والنساء في المجوهرات والساعات يفيد شعيتاني من خلال تجربته “تبقى الصبية تبحث عن أشياءٍ جديدة غير موجودة في عالم المجوهرات وذلك لتتميّز به، فبعضهن يحببن إدخال الألوان المزخرفة على الذهب والألماس وخاصةً في حال كانت هذه الصبية ترتدي فستانا تغلب عليه كثرة الألوان، ومنهن من يفضّلن الموديلات الصغيرة الناعمة وهذه الطبقة من الفتيات معظمهن من العاملات، وبالنسبة للسيدات يختلف الموضوع عندهن فهن يطلبن دائماً الموديلات الكبيرة والكلاسيكية وأكثر ما يقصدن هو الألماس الأبيض الذي يعبّر عن ذوقٍ راق”. ويضيف “أما الساعات ممكن أن تكون من معدن الستانلس الستيل المرصّع بالألماس وهذا ما تطلبه الصبايا أو الشباب حيث أن هناك إقبالا شديدا من قبل الرجال على الساعات الماسية، بينما السيدات يفضّلن الساعات من معدن الذهب المرصّع بالألماس كما أننا نستعمل الجلود الطبيعية الملوّنة للساعة حيث نعمل على تفصيل هذه الجلود في مشغلنا حسب الطلب أو حسب ما يتماشى مع موديل الساعة، كما لا يمكن الذهاب بعيداً في موضة الساعات، ولكن يمكن ابتكار أشياء جديدة تتميّز بها الساعة فقد عمل البعض على خاتم ساعة وقلادة ساعة ولكن تبقى ساعة اليد هي الأنسب والأجمل”.

قلب الحدث

للعروس نصيب في مجوهرات حسن شعيتاني. إلى ذلك، يقول “العروس هي قلب الحدث، وكل عروس تتميّز بشيء سحري، فأول ما تطلبه هو الخاتم (Solitaire) والمحبس، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال إذ لدينا عدد لا بأس به من الخواتم والمحابس ذات الأحجار الكبيرة البرّاقة، وبعض العرسان يطلبون حفر أسمائهم داخل ساعة العروس”.

واللافت للانتباه، وفق شعيتاني أن الرجال قد بدأوا يدخلون بقوّة في عالم الساعات المرصّعة بالألماس ولكن طبعاً محصورة بالألماس الأبيض والأسود، مشيرا إلى أن رجل اليوم بدأ يهتم بمظهره الخارجي من حيث الساعة أو حاملة المفاتيح أو حتى القلادة التي تحمل أحرف اسمه.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *