بدأ طلال طبارة العمل في مجال تزيين الشعر في سن مبكرة حيث كان يهوى الموضة ويتابعها فقرر الانتساب إلى معهد لتعليم تصفيف الشعر في بيروت، ومن هنا كانت الانطلاقة إلى أهم معاهد لندن وباريس. وعمل طبارة مع الكثير من الفنانات أمثال نجوى كرم، وأصالة وأسهم في إبرازهن بصورة جميلة في كل المناسبات، لهذا فهو يحرص على متابعة الموضة التي يصوغها بطريقته الخاصة ليجمع بين مواكبتها ومنح المرأة ما يناسبها في الوقت نفسه.
و يعتبر المزين طلال طبارة أن “المصداقية هي عامل أساسي لنجاح أي مهنة، وفي مهنة التجميل تحديداً، حيث كان حريصاً على صحة شعر كل زبونة تقصده. ويضيف “لم أتهاون يوماً ولم أستهتر، فالشعر بالنسبة لي خط أحمر، لا يمكن تجاوزه، وإلا فلن أكون جديراً بالسمعة الطيبة التي أتمتع بها”.
ويقول طبارة “عندما يتوقف المزين عن التقليد وعن تكرار كل القصات أو الموضة القديمة، يكون الإبداع. فأهم ما يميز المبدع أنه قادر على خلق قصات جديدة وموديلات لا تشبه أي موديل آخر حتى لو كانت مجرد تسريحات بسيطة، فليس التكلف والتعقيد هو المهم بل العفوية”.
وعن موضة الشعر في 2012، يوضح طبارة “للشعر موضته، وفي 2012 تستمر موضة الشعر الطويل والكثيف وهذا ما يحمل السيدات على اللجوء إلى الشعر المستعار”.
ويشير إلى أن هناك طرقا عدة لاستعمال وصلات الشعر، ومنها توصيل الشعر المستعار بالشعر الحقيقي بأشعة الليزر، أو حياكة الشعر بالشعر الطبيعي بطريقة انسيابية، أو وضع الشعر المستعار بالملاقط بحيث يمكن وضعه وإزالته بطريقة سهلة ودون الحاجة للذهاب إلى صالون التجميل”.
وتتطور الموضة في مجال تزيين الشعر بنظر طبارة، فهناك موضة عالمية يجب دائماً مراعاتها، إلا أنه يبقى لكل مزين أن يختار منها، وأن يطورها بحسب ما يليق بالمرأة.
ولا يخفي طبارة أن العامل النفسي ضروري جداً، ويجب دائماً دراسة نفسية المرأة وشخصيتها، فإن كانت كلاسيكية أو عصرية أو عملية، فالقصة هنا تختلف حسب اختلاف الأطباع والأذواق. ويؤكد أن الألوان الدارجة لموسم 2012، هي الألوان الجريئة جداً، وهو يستوحي منها ويتعامل معها بأسلوبه الخاص. فعلى سبيل المثال يستعمل درجات اللون البني الدافئة أو المائلة للأحمر من ألوان الشعر المسيطرة على موضة الخريف والشتاء، ويضيف أن الخصل البرونزية والمائلة إلى اللون البنفسجي هي أفضل الألوان مع الشعر البني الداكن، كما أنه يفضلها في الغرة أو المنطقة الأمامية من الشعر التي تضيء الوجه، لافتا إلى ضرورة اختيار اللون بحسب ما يليق بلون بشرة المرأة عينيها.
ويتابع طبارة “الشعر القصير “الكاريه” متساوي الطول والمحدد يظل من أشهر تسريحات الشعر التي تبرز جمال الوجه. أما للشعر الطويل فيفضل طبارة القصات الفضفاضة غير المتساوية التي تعطيه كثافة ومرونة.
ويتبنى طبارة نظرية أن الألوان الداكنة للشتاء فيما الأشقر البلاتيني للصيف. ويقول إن الألوان الداكنة هي ألوان دافئة تناسب فصلي الشتاء والخريف، أما الأشقر البلاتيني فيعد من ألوان الصيف الباردة التي تعكس مع البشرة البرونزية لوناً رائعاً وجذاباً يزيد من جمال المرأة، ويضفي على إطلالتها بريقاً أخاذاً.
وحول لجوء بعض النساء إلى علاج الشعر بالزيوت والمستحضرات اليدوية والأعشاب، يقول طبارة “أنصح باعتماد الزيوت والمستحضرات الطبيعية للعناية بالشعر نظرا لفائدتها الكبيرة، كما أن جميع المستحضرات التي أستعملها للشعر مستخلصة من الزيوت الطبيعية”.
أما عن العلاج الذي يستعمله لتنشيط الدورة الدموية ولمشاكل تساقط الشعر، فيكشف أنه استحدث طريقا لعلاج تساقط الشعر، وهو علاج يتم من خلال آلة “ميزو ثيرابي” تقوم بتنشيط الدورة الدموية، وتعالج مشاكل تساقط الشعر بشكل فعال، كما تغذي جذور الشعر.
وما يميز عروس طبارة طريقة وضع الطرحة بطريقة غير تقليدية، بحيث تتألق العروس يوم عرسها في “شينيون” متميز يجعلها تطل بمظهر ملوكي. ويرى طبارة عروس 2012 “بتسريحة مميزة وناعمة وبالشينيون التقليدي، وغير التقليدي الممزوج بين الشرق والغرب، مع وضع الطرحة بطريقة مميزة”. كما يفضل اختيار العروس لتسريحة بسيطة جداً، تزينها وردة أو إكسسوار.