أظهرت إحصائية طبية حكومية في بريطانيا أن 17% من المرضى يتم تشخيص أمراضهم بصورة خاطئة، وذلك بسبب اعتمادهم على الإنترنت بدلاً من مراجعة أطباء الاختصاص والعيادات الطبية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تعريضهم للخطر وتهديد حياتهم.
وتبين من الدراسة المسحية التي أجراها جهاز طبي حكومي أن ملايين البريطانيين يعرّضون أنفسهم للخطر بسبب اعتمادهم على محرك البحث “غوغل” من أجل تشخيص أمراضهم، حيث إن غالبية عمليات التشخيص تكون خاطئة.
وقال أربعة من بين كل عشرة مرضى تم استطلاع آرائهم في بريطانيا إنهم يؤخرون مراجعتهم للعيادات الطبية، أو يتكاسلون في ذلك، فيما قال نحو نصف هؤلاء إنهم يلجأون إلى محركات البحث على الإنترنت لتشخيص أمراضهم ومعرفة وضعهم الصحي بدلاً من الذهاب للأطباء المختصين أو اللجوء للعيادات الطبية.
ووجدت الدراسة أن غالبية الذين قاموا بتشخيص أمراضهم بأنفسهم من خلال الإنترنت تلقوا علاجات خاطئة أو غير مناسبة، ما أدى إلى تعريض حياتهم للخطر.
وقالت آن روبنسون، مديرة إدارة المعرفة الصحية، في جهاز (Information Standard) إن “الإنترنت تحتوي على معلومات طبية غير جديرة بالثقة”.
وأضافت أن الأشخاص الذين يؤخرون زيارة الطبيب، بغض النظر عن السبب، ويلجأون إلى تشخيص أمراضهم بأنفسهم، واختيار العلاج لها، إنما يعرضون أنفسهم للخطر”.
وأكدت أن “على الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات طبية على الإنترنت أن يتأكدوا من مصادرها وصحتها من أجل أن يتمكنوا من اتخاذ قرارات صحيحة وآمنة بناء على هذه المعلومات”.