بالرغم من نشوئهن في مجتمع خليجي يتسوره العادات والتقاليد ويحافظ على عدم خروج نسائه خارج هذا السور حماية وخوفا عليهن من العالم الخارجي الذي “ينهش” الجميع دون استثناء، إلا أن مهندسة الديكور السعودية حطمت جدار السور وصعدت بارتقاء وبكل فخر إلى28 دولة أوروبية وعربية، للخروج بمنتجات جديدة في صناعة الأثاث والمفروشات لتكون بذلك أول ماركة مفروشات عربية باسم امرأة سعودية.
ونوهت المهندسة والمصممة عمرة قمصاني المتخرجة من قسم التصميم الداخلي من جامعة الملك عبد العزيز أن هدفها من وراء تصميم أول ماركة عالمية أن يكون نواة للعمل من اجل إنشاء أول مدينة صناعية نسائية في المملكة تهتم بصناعة الأثاث والمفروشات، هذا بالإضافة إلى العمل من أجل أن تدار هذه المدينة من كوادر سعودية من الفتيات والشابات المؤهلات تأهيلا عاليا.
وأشارت قمصاني إلى أن طرحها لهذه العلامة نبع من دعوة الأمير خالد الفيصل من أجل الوصول إلى العالم الأول ، مؤكدة أن المرأة السعودية أصبحت محركا مهما للنمو الاقتصادي بعد تطوير القوانين التي تخدمها مما مكنها من ممارسة عملها بصورة طبيعية جدا وتقبل المجتمع مشاركتها وتفاعلها ضمن منظومة العادات والتقاليد.
وأشارت إلى أن توجهها الجديد مع بداية عام 2012 يتجه بين الكلاسيكية والحداثة العصرية، مبينة أن التراث الإسلامي أو العربي قابل للتطور والتحوير إلى أشكال مختلفة ونحن نعمل من خلال أعمالنا على هذا التطوير ليتوافق ويتناسب مع الزمن الذي نعيشه.