يعتبر كريم الأساس حجر الزاوية في نجاح المكياج ويمثل أهم عناصره المتعددة، إذ يتحكم عادةً بمدى نعومة الوجه وإشراقه، ويعمل على صفاء البشرة وخلوها من العيوب، بحيث تظهر بشكلها الطبيعي ولونها المتجانس، مكونة قاعدة أساسية ومتناغمة لاستقبال بقية المستحضرات التجميلية.
ومع أن كثيراً من السيدات يعتبرن كريم الأساس من المسلمات التي لا تحتاج للالتفات، إلا أن العديد منهن يقع في خطأ الاختيار غير المناسب لنوعيته، وقوامه، ولونه، ودرجة ملاءمته لطبيعة بشرة الوجه، ما يتسبب بنتائج غير مستحبة تضر بصحة البشرة، وتضفي عليها هالة من الشحوب والبهتان، فينتقص من جمال المرأة ولا يضيف عليها، ومن هذا المنطلق يجب معرفة بعض أسرار كريم الأساس المثالي.
إلى ذلك، تقول أخصائية التجميل مارسيل نصر «يشكل كريم الأساس حجر الزاوية في صناعة الجمال، وهو بلا شك يعد عنصرا ضروريا للحصول على وجه متناسق وبشرة متساوية اللون، وبالرغم من أن الأسواق تعج بالعديد من الماركات والأنواع المختلفة من كريم الأساس أو «الفونديشن»، ولكن تغفل العديد من النساء عن تحديد النوع المناسب الذي ينسجم مع طبيعة ولون بشرتها ويحقق لها الرونق المطلوب، وهنا تأتي أهمية الاستشارة التجميلية، فاللجوء لخبير المكياج ولو لمرة واحدة فقط أمر بالغ الأهمية، كما أن بعض القراءة وشيئاً من الاطلاع في هذا المجال، يساعدان أيضا في التعرف إلى سر نجاح المكياج، والبطل الحقيقي وصاحب الفضل فيه».
وتقدم نصر النصائح التالية التي تدل المرأة على كيفية انتقاء كريم الأساس المناسب:
1- للحصول على كريم الأساس المناسب يجب على المرأة التحري جيدا قبل عملية الشراء، ولابد لها من التعرّف أولاً إلى طبيعة بشرتها، ودراسة نوعيتها سواءا كانت (جافة، أو مختلطة، أودهنية)، ولونها (بيضاء، صفراء، سمراء)، ليأتي بعد على ذلك دور التجربة واختيار المناسب منها، ويستحسن دوما اللجوء للأساس أو «الفونديشن» الذي يعتمد في صناعته على الزيوت الطبيعية، والمعالج طبيا والخالي تماما من العطور، كون هذه الأخيرة تتفاعل بشكل سلبي مع أشعة الشمس وتسبب بعض الأضرار والكلف على الوجه.
2- نظافة بشرة الوجه وتوازنها الطبيعي، يعتبر من الأولويات التي يعتمد عليها قبل وضع كريم الأساس، ويفضّل استخدام الكريمات المنظفة «الحليب» مع قطعة من القطن الناعم، ثم سد المسامات بـ»التونيك» أو ماء الورد البارد.
3- هناك أنواع عدة من كريمات الأساس وهي تختلف على حسب كثافة القوام، ونسبة الرطوبة مع نوعية الزيوت الداخلة في تركيبها، ومن أهمها (السائلة، الكريمية، و»الكومباكت» أو ما تعرف بالبودرة المضغوطة، بالإضافة للبودرة الحرة)، كما أن لكل منها أسلوب معين لطريقة الاستعمال، فمنهم ما يدهن على البشرة بأطراف الأصابع، ومنها ما يستخدم عبر إسفنجة خاصة تمسح برقة كل محيط الوجه والرقبة، وهنالك أيضا تلك النوعية المضغوطة، والتي عادة ما تستعمل من خلال إسفنجة مرطّبة بالماء تمسد البشرة بشكل متجانس.
4- لذوات البشرة الدهنية يفضل اختيار كريم الأساس الخالي من الزيوت، كالبودرة المضغوطة مع الإسفنجة الرطبة، وذلك لتقيل من إفراز المسامات للدهون، وإزالة اللمعان من الوجه، أما صاحبات البشرة الجافة فلا بد لهن اختيار الأساس السائل أو الكريمي، ليقلل من جفافها وتشققها، فتبدو أكثر نضارة وصحة، وبالنسبة للبشرة المختلطة فيستحسن عادة الأساس الكريمي السميك، ثم بعض من البودرة الحرة لإخفاء اللمعان من مناطق الأنف والذقن والجبهة.
5- الغرض من وضع كريم الأساس هو توحيد لون البشرة وإخفاء العيوب وإضافة الضوء على الوجه، وهو لا يرتبط بتاتا بتفتيح لون البشرة أو اسمرارها، لذا لابد من اختيار درجة اللون التي تنسجم مع لون البشرة الطبيعي، بحيث تغطي كامل الوجه والعنق.