بعد أن أصبح الصداع هو المرض الأكثر شيوعا على خريطة المشاكل الصحية التى تواجه حواء وخاصة المرأة العاملة وبعد ان ثبت أن هذا المرض كثيرا ما يكون مستقلا بذاته غير مرتبط بغيره من الأمراض كان لا بد البحث والتنقيب فى دهاليز العلم للتعرف على السمات المؤثرة فى هذا المجال والمسئولية بالدرجة الأولى عن الأصابة بهذا المرض .
تشير اصابع الأتهام دائما الى ان الضغط العصبى والأرهاق وراء معظم الأصابات فى حين اثبت المتخصصون ان هناك 40 سببا للصداع
وللتعرف أكثر على هذا العدو الشائع نعرض بعض المعلومات الهامة التى توصل اليها الأطباء فى العالم وذلك فى صورة سؤال وجواب .
هل معظم اصابات الصداع تأتى نتيجة الانفعالات التى تحدث لك بسبب رد فعل التعامل مع هؤلاء الذين يثيرون مشاعرك ؟
نعم فان هناك دراسة قام بها مركز مايو الطبى الأمريكى اسفرت عن ان اصابات الصداع عادة ما تكون بسبب التوتر والشد العصبى أو ما يسمى بالصداع النصفى او الأثنين معا .
هل هناك ارتباط بين الصداع الذى يسببه التوتر وبين الشعور بعدم الأمان والقلق النفسى ومشاعر الخوف ؟
نعم فان هذه المشاعر والأنفعالات تؤدى الى انقباض وتقلص عضلات الهيكل العظمى فى الرأس والرقبة مما يؤدى الى الأصابة بما يطلق عليه صداع التوتر .
هل صحيح ان هناك من يصاب بالصداع بعد تناول الشيوكلاته وما هى الأطعمة التى تسبب الأصابة بهذا المرض ؟
نعم ولكن فى معظم الأحيان لا تكون الشيكولاته هى السبب الوحيد فقد – اثبتت الأبحاث التى قام بها الأطباء فى المملكة المتحدة ان هذا النوع من الصداع عادة ما ينتج عن اتحاد الأسباب التى تشمل التوتر بالإضافة الى عامل تناول نوعيات معينة من الغذاء لذا ينصح الأطباء بتجنب تناول بعض نوعيات من الأطعمة عند الشعور بصداع حتى تخف حدة الآلام .
من بين هذه الأطعمة : الجبنة البيضاء بانواعها , المشروبات والحلويات المحتوية على مادة الكافيين مثل : القهوة – والمياه الغازية – والشيكولاته – المعلبات التى تحتوى على مواد حافظة – المخللات –اللحوم والأسماك المملحة – القشدة – اللبن الرايب – المكسرات – الخبز الطازج – الليمون – الخل – الحمضيات – الزبادى .
اما البدائل التى يمكنك اللجوءاليها فى حالة الصدأ فهى شرب الماء بكثرة وتناول العصائر الطبيعية – الفواكه والخضروات الطازحة – الأسماك المشوية التى تحتوى على نسبة عالية من الملح – البصل وجميع مكونات طبق السلطة الخضراء دون اضافة ليمون أو خل .
هذه العلاجات يمكن ان تفيد فى حالات الصداع الطارىء اما اذا كان الصداع بسبب مرض عضوى ففى هذه الحالة يجب استشارة طبيبك الخاص .
هل تصاب المرأة بالصداع اكثر من الرجل ؟
نعم – فقد اثبتت الأبحاث التى اجراها مركز كانساس الطبى بالولايات المتحدة ان المرأة ليست فقط صاحبة رصيد اكبر فى بنك الصداع لكن نصيبها أكبر ايضا فيما يختص بحدة الصداع وآلامه عن تلك الآلام التى يشعر بها الرجل
هل من الممكن تجنب استرسال الصداع النصفى فى آلامه اذا ما كان هناك محاولات متقدمة لايقافه ؟
نعم .. فقد أكدت الدراسات ان هناك بعض المؤشرات التى تشير الى قرب حدوث الصداع النصفى مثل رؤية شعاع ضوئى يندفع بسرعة البرق فى حدقة العين وربما الشعور بغثيان فاذا ما شعرت بأحد هذه الأعراض فعليك بالأستلقاء فى مكان هادىء ومظلم وذلك على مقعد أو فى الفراش بأسرع ما يمكن مع تناول الدواء الذى وصفه لك الطبيب لاستخدامه فى مثل هذه الحالة وهكذا يمكنك تجنب المعاناة من آلام الصداع .
ماذا عن استخدام الأدوية المهدئة للصداع ؟
قد تكون ادوية الصداع مفيدة فى بعض الأصابات ولكن اذا ما افرط المريض فى تناولها فانها قد تدخله فى دومة مشاكل صحية .
ما هى النصيحة التى يمكن ان تقدم لمريض الصداع ؟
الخطوة الأولى تتطلب ان يقوم المريض بفحص طبى شامل للتأكد من انه ليس هناك مرض عضوى اخر يتسبب فى هذا الصداع واذا لم يكن هناك مشاكل صحية ففى هذه الحالة يجب محاولة العلاج بالأسلوب الطبيعى وذلك بتجنب التوتر بقدر الأمكان حيث ان الشد العصبى هو المتهم الأول فى هذا المجال .
وقد توصلت احدى الدراسات العلمية الى أن هناك اسلوبا علاجيا يخلصك من الصداع بدون دواء وذلك بتدليك منطقة معينة فى ظهر اليد عند التقاء قاعدة الأبهام مع قاعدة السبابة ويبدأ العلاج باستخدام الابهام والسبابة لإحدى اليدين للضغط بشدة على المنطقة التى تقع بين السبابة والإبهام فى اليد الأخرى . ثم الأستمرار فى الضغط على هذه المنطقة التى تتوسط الأصبعين لمدة 15 ثانية ثم القيام بتدليك دائرى لنفس المنطقة .
بعد ذلك قومى بتبديل اليدين او بمعنى آخر كررى ذلك مع اليد الأخرى .
هذه كلها محاولات لوقف غزو آلام الصداع ولكن السؤال الهام هو : متى يمكن الوصول الى علاج جذرى يخلصنا من شر هذا الداء .. ونحن على ابواب القرن الحادى والعشرين .