سواء إن كان ذلك نتيجة لمشاهدة فيلم رعب أو خلافه، فإنه من الظاهر أن أي طفل يحب أن يكون خائفاً، ولكن ما هو سر الحب الكامن لهذا الخوف سواء بالنسبة للأطفال الأولاد أو الفتيات؟
الخوف يعتبر وسيلة سهلة لتحمل المخاطر :-
إن الأطفال القريبين من سن المراهقة تزداد لديهم الرغبة في تحمل المخاطر، وذلك بسبب التطور المعرفي لديهم وبالرغم من أن لديهم قدرة قليلة لتحمل المخاطر الفعلية وذلك مثل القفز من الأماكن المرتفعة، أو القيادة بسرعات عالية، لكن إشراف الكبار على رغبات أطفالهم قد يحبط رغباتهم تلك، لذلك يكون من السهل جداً لجوء الأطفال للمجازفة من أجل تنفيذ رغباتهم.
الشعور بالخوف قد يخلق جواً من المغامرة :-
العديد من المراهقين والمراهقات يتلهفون لممارسة أي مغامرة في حياتهم أو حتى التنبؤ بها، ويسيطر هذا الشعور على معظم فترات حياتهم اليومية إلى أن تشمل تناول طعام المدرسة، وواجباتهم المنزلية، وفي سن المراهقة يبلغ الأطفال مرحلة متقدمة جداً من حيث الطاقة البدنية، لذلك فمن المنطقي أن يحبوا مبدأ الخوف لأنه يؤثر على الأمور في حياتهم.
الشعور بالخوف يوفر إحساساً بالنجاح :-
إن نمو المراهقين الشباب له تأثير بالغ على شخصيتهم، وهذا يعني أن شعورهم بالخوف سيبث العزيمة بداخلهم من أجل الشعور بالنجاح الكامل، واحترامهم لذاتهم.
الشعور بالخوف يساعد على فهم مبدأ الموت :-
الأطفال حتى سن 13 عاماً لا يفهمون معنى الموت، ويبدأون فى فهم الموت فهماً مجرداً في سن المراهقة، كما أن الأطفال يشغلون بالهم كثيراً بالتفكير في هذا الأمر، وفى هذه السن يضطر الأطفال إلى البحث عن معلومات مهمة بخصوص الموت، وتنفيذ رسوم تحتوي على أشياء تخص الموت، إضافة إلى ترديد بعض الأسئلة وتوجيهها إلى الوالدين أو المعلم في المدرسة، ولكنهم يميلون إلى الرد بطريقة سلبية، لذلك يجب أن يكون هناك طريقة ثقافية لتفهيم الأطفال معنى الموت الحقيقي.
على كل حال فإن الشعور بالخوف عموماً قد يكون الشيء الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل خلال احتياجاته المتغيرة التنموية.